القائمة

فهم اضطراب ما بعد الصدمة PTSD

شارك المقال

يسئ الناس فهم اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، رغم كونه اضطرابا معروفا نسبيا. إنه مصطلحٌ يتم استعماله في المحادثات اليومية حول الصدمات والصحة العقلية، وفي أغلبِ المجتمعات بما في ذلك المجتمعات العربية.  ولكن ماذا يعني هذا الاضطرابَ حقا؟ و ماهي أعراضه ؟ وكيف يمكن تشخيصه ؟ و التكفل أو مساعدة الأفراد الذين يعانون منه؟

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة PTSD؟

يقول Peter Levine (2005 : 13) حالة مواجهة التهديد، يمكن للعضوية أن تقاتل أو تهرب أو تتجمد. وعندما تكون استجابات القتال والهروب غير قابلة للاستخدام (حالة العجز لعدة أسباب)، تنسحب العضوية بطريقة غريزية (غير مفكر فيها) إلى نفسها وإلى البديل الأخير وهو استجابة التجميد. ومن خلال القيام بذلك، يتم تضخيم الطاقة التي كان ينبغي إطلاقها عن طريق تنفيذ استراتيجيات الهروب أو القتال ويتم حجبها في الجهاز العصبي.

استنادا إلى هذا القول أو لمصادر أخرى يمكننا تعريف اضطراب ما بعد الصدمة PTSD على أنه حالة نفسية أو عقلية تنتج بعد تجربة حدثّ صادم. يهدد حياة الشخص، مثل ما يحدث في الحروب أو الكوارث الطبيعية أو حتى حالات العنف الشديد أو الحوادث المهددة للحياة… وغيرها كثير، حيث تترك آثارا دائمة. لذلك يمكن أن يساعد فهم الفروق الدقيقة في اضطراب ما بعد الصدمة PTSD في إزالة الغموض عنه ودعم المتضررين من هذا الاضطراب.

أنواع اضطراب ما بعد الصدمة PTSD:

اضطراب ما بعد الصدمة النوع الأول: الاستجابة الطبيعية للتوتر

إن الاستجابة الطبيعية للتوتر هي ما يحدث قبل بدء اضطراب ما بعد الصدمة. ومع ذلك، فهي لا تؤدي دائما إلى الاضطراب الكامل. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الأحداث مثل الحوادث والإصابات والأمراض والعمليات الجراحية وغيرها من مصادر التوتر والضغط غير المعقولة إلى هذه الاستجابة. وعادة ما يمكن إدارة الاستجابة الطبيعية للتوتر بشكل فعال بدعم من المحيط و المقربون وجلسات العلاج الفردية أو الجماعية. يجب أن يرى الأفراد الذين يعانون من الاستجابة الطبيعية للتوتر التعافي في غضون أسابيع قليلة.

اضطراب ما بعد الصدمة النوع الثاني: اضطراب الإجهاد الحاد

قد يحدث اضطراب الإجهاد الحاد، على الرغم من أنه ليس مثل اضطراب ما بعد الصدمة، لدى الأشخاص الذين تعرضوا لحدث يهدد حياتهم أو يشعرون به. الكوارث الطبيعية، أو فقدان الأحباء، أو فقدان الوظيفة أو خطر الموت كلها عوامل ضغط يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الإجهاد الحاد. إذا تُرِك اضطراب الإجهاد الحاد دون علاج، فقد يتطور في الواقع إلى اضطراب ما بعد الصدمة. يمكن علاج اضطراب الإجهاد الحاد من خلال العلاج الفردي والجماعي والأدوية والعلاجات النفسي المتخصص .

اضطراب ما بعد الصدمة النوع الثالث: اضطراب ما بعد الصدمة PTSD غير المعقد

يرتبط اضطراب ما بعد الصدمة غير المعقد بحدث صادم رئيسي واحد، مقارنة بأحداث متعددة، وهو أسهل أشكال اضطراب ما بعد الصدمة في العلاج. تشمل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة غير المعقد: تجنب ذكريات الصدمة، والكوابيس، والذكريات السابقة للحدث، والتهيج، وتغيرات المزاج، والتغيرات في العلاقات. يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة غير المعقد من خلال العلاج النفسي أو الأدوية أو مزيج من الاثنين.

اضطراب ما بعد الصدمة النوع الرابع: اضطراب ما بعد الصدمة PTSD المعقد

اضطراب ما بعد الصدمة المعقد هو عكس اضطراب ما بعد الصدمة غير المعقد. وهو ناتج عن أحداث صادمة متعددة، وليس حدثا واحدا فقط. واضطراب ما بعد الصدمة المعقد شائع في حالات الإساءة أو العنف المنزلي، أو التعرض المتكرر للحرب أو العنف المجتمعي، أو الخسارة المفاجئة. وفي حين أنهما يشتركان في نفس الأعراض، فإن علاج اضطراب ما بعد الصدمة المعقد يكون أكثر شدة قليلا من اضطراب ما بعد الصدمة غير المعقد. على سبيل المثال، يمكن تشخيص الأفراد المصابين باضطراب ما بعد الصدمة المعقد باضطراب الشخصية الحدية أو المعادية للمجتمع أو الاضطرابات الانفصامية. وهم يعانون من مشاكل سلوكية، مثل الاندفاع، والعدوان، وتعاطي المخدرات أو الاندفاع الجنسي. كما يمكنهم أيضا إظهار مشاكل عاطفية شديدة، مثل الغضب الشديد أو الاكتئاب أو الذعر.

اضطراب ما بعد الصدمة النوع الخامس: اضطراب ما بعد الصدمة PTSD المصاحب

اضطراب ما بعد الصدمة المصاحب هو مصطلح شامل للاضطرابات المصاحبة. يتم تطبيقه عندما يعاني الشخص من أكثر من مشكلة صحية عقلية، وغالبا ما تكون مقترنة بقضايا تعاطي المخدرات. اضطراب ما بعد الصدمة المصاحب شائع للغاية، حيث يعاني العديد من الأشخاص من أكثر من حالة في وقت واحد. يتم تحقيق أفضل النتائج عندما يتم علاج كل من حالة الصحة العقلية المختلطة واضطراب ما بعد الصدمة المصاحب في نفس الوقت. يحاول العديد من الأشخاص الذين يعانون من أي من الأنواع الخمسة لاضطراب ما بعد الصدمة علاجه بأنفسهم. يمكن أن يشمل هذا العلاج الذاتي والسلوكيات المدمرة الأخرى. إن استخدام المخدرات أو الكحول كوسيلة لتخدير الألم لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور وإطالة فترة العلاج. من الأهمية بمكان لصحتك العقلية أن تكتسب فهما لنوع اضطراب ما بعد الصدمة الذي تعتقد أنك تشعر به وتتخذ قرارا للحصول على الإرشادات اللازمة للشفاء.

مظاهر اضطراب ما بعد الصدمة:

اضطراب ما بعد الصدمة لا يتعلق فقط بوجود ذاكرة سيئة. إنه ينطوي على مجموعة معقدة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص. وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسي (2013).

يتم تصنيف الأعراض الرئيسية إلى أربع مجموعات:

  • الذكريات المجتاحة.
  • حالة التجنب.
  • التغيرات السلبية في التفكير والمزاج.
  • التغيرات في ردود الفعل الجسدية والعاطفية.

الذكريات المجتاحة:

أحد الأعراض المميزة لاضطراب ما بعد الصدمة PTSD هو وجود ذكريات تجتاح الشخص. وتكون هذه الذكريات في الغالب مؤلمة ومربكة، وغالبا ما تظهر بشكل غير متوقع في الحياة اليومية. تخيل أنك تقضي يومك، ربما في العمل أو تقضي بعض الوقت مع الأصدقاء، عندما تجتاحك ذكريات لأحداث صادمة، وتنقلك إلى تلك اللحظة. يمكن أن تكون هذه الذكريات مكثفة لدرجة أنها تبدو حقيقية مثل التجربة الأصلية، مما يترك الأفراد يشعرون بالعجز والخوف.

يمكن أن تتخذ هذه الذكريات أشكالا مختلفة، فقد تظهر في شكل كابوس حول الحدث الصادم والأفكار المؤلمة المرتبطة به والتي ترفض أن تختفي. بالنسبة للكثيرين، يمكن أن تحدث هذه الذكريات من خلال مثيرات محددة، مثل بعض الأصوات أو الروائح أو الأماكن المرتبطة بالصدمة. على سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي نجا من حادث سيارة بالقلق عند سماع صوت مكابح السيارة أو رؤية سيارة تشبه السيارة التي حدث بها الحادث. يمكن لهذه المثيرات أن تجعل الحياة اليومية صعبة وتشبه حقل ألغام بالنسبة للشخص الذي يعاني من الاضطراب، فكل زاوية أو مكان يمكنها استثارة ذكريات يصعب التعامل معها.

يمكن أن يكون تأثير هذه الذكريات المجتاحة متعبا للمريض. ويمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب والشعور بالانفصال عن الواقع. قد يجد أيضا صعوبة في التركيز أو الانخراط في التفاعلات الاجتماعية، مما يؤدي إلى العزلة. يمكن أيضا أن تظهر أعراض جسدية، مثل الصداع أو مشاكل المعدة، مما يزيد من تعقيد الحالة العامة للفرد. من الأهمية بمكان الاعتراف بالتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه هذه الذكريات على حياة الشخص، مما يجعل من الصعب عليه استعادة الشعور بالحياة الطبيعية.

أعراض الاجتياح لأكثر من شهر:

  • وجود ذكريات متكررة، لا إرادية، تجتاح، ومزعجة
  • وجود أحلام مزعجة متكررة (مثل الكوابيس) حول الحدث
  • التصرف أو المعاناة كما لو كان الحدث يحدث مرة أخرى، ويتراوح هذا من ذكريات الماضي إلى فقدان الوعي الكامل بالبيئة الحالية
  • مع شعور شديد بالضيق النفسي أو الفسيولوجي عند التذكير بالحدث (على سبيل المثال، في الذكرى السنوية أو عند سماع أصوات مشابهة لتلك التي سمعت أثناء الحدث)
شخص يشير بيده دلالة عن تجنبه و رفضه للتفاعل

سلوكيات التجنب

من الأعراض المهمة الأخرى لاضطراب ما بعد الصدمة PTSD سلوك التجنب. وهو سعي الشخص إلى الابتعاد عن تلك المثيرات التي تستثير الذكريات المؤلمة. والتي قد تجتاحه في حالة تعرضه لها. ويمكن أن يتخذ التجنب أشكالا عديدة، بما في ذلك الابتعاد عن أماكن أو أشخاص أو أنشطة معينة تثير ذكريات الصدمة. على سبيل المثال، قد يتجنب الشخص الذي تعرض لحادث سيارة عنيف السياقة أو ركوب السيارة أو السياقة بسرعة. يمكن أن يؤدي سلوك التجنب إلى تقلص نشاطات وعلاقات الشخص، حيث يشعر الأفراد المصابين بهذا الاضطراب بأنهم مقيدون بشكل متزايد في حياتهم اليومية.

والتجنب لا يرتبط فقط بالأماكن أو النشاطات والأفراد، بل يمتد إلى الأفكار والمشاعر أيضا. فقد يحاول العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة قمع ذكرياتهم أو عواطفهم المرتبطة بالصدمة وتجاهلها، معتقدين أن تجاهلهم سيجنبهم الألم المصاحب. ومع ذلك، فإن هذا غالبا ما يأتي بنتائج عكسية. فكلما حاول الشخص تجنب التفكير في الصدمة، كلما تمكنت من اجتياح أفكاره رغما عنه، مما يخلق حلقة يصعب كسرها وصراع مستمر. ويمكن أن يؤدي هذا الصراع الداخلي أيضا إلى الشعور بالذنب أو الخجل، حيث قد يشعر الأفراد أنهم يجب أن يكونوا قادرين على “تجاوز” صدمتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للتجنب آثار كبيرة على العلاقات الاجتماعية والشخصية. قد لا يفهم الأصدقاء وأفراد العائلة سبب انسحاب شخص ما أو تجنبه للمواقف الاجتماعية. هذا يمكن أن يؤدي إلى سوء الفهم، والمزيد من الاغتراب، ونقص الدعم، مما يصعب على الأفراد التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة. ومع مرور الوقت،لا يؤثر سلوك التجنب على صحة الفرد النفسية و الجسدية فقط، بل يؤدي أيضا إلى مشاكل في الروابط و العلاقات الاجتماعية التي هو بأمس الحاجة إليها في حالته باعتبارها شيء ضروري للشفاء من الحالة.

أعراض التجنب لأكثر من شهر:

  • تجنب الأفكار أو المشاعر أو الذكريات المرتبطة بالحدث
  • تجنب الأنشطة أو الأماكن أو المحادثات أو الأشخاص الذين يثيرون ذكريات الحدث

التغيرات السلبية في التفكير والمزاج

غالبا ما يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة إلى تغييرات سلبية في تفكير الشخص ومزاجه. قد يجد الأفراد أنفسهم يشعرون باليأس بشأن المستقبل أو يبدلون جهدا من أجل الثقة بالآخرين. يمكن أن ينبع هذا التحول في المنظور من الاعتقاد بأن العالم أصبح مكانا خطيرا، مما قد يؤدي إلى شعور مهيمن بالخوف والقلق. بالنسبة للكثيرين، يمكن أن تشوه الصدمة صورتهم الذاتية، مما يؤدي إلى الشعور بعدم القيمة أو عدم الكفاءة.

تقلبات المزاج شائعة أيضا بين المصابين باضطراب ما بعد الصدمة. فيظهر عليهم تقلب بين حالات الغضب الشديد أو التهيج أو الحزن. وأحيانا مع القليل من الاستفزاز. هذا التقلب العاطفي يؤدي في الغالب إلى عدم استقرار في العلاقات الشخصية، و / أو لصراعات وسوء الفهم. كما قد يظهر لديهم شعور بالانفصال عن عواطفهم تماما، مما يؤدي إلى الشعور بالخدر أو الانفصال عن أحبائهم. يمكن أن يكون هذا الانفصال العاطفي مؤلما بشكل خاص، ورغم رغبتهم في التواصل ولكنهم يشعرون بعدم القدرة على التعامل مع الآخرين.

في بعض الحالات، قد يطور الأفراد أيضا عدم اهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها من قبل. يمكن أن تتلاشى فرحة ممارسة الهوايات أو اللقاءات الاجتماعية أو حتى النشاطات البسيطة، ويحل محلها شعور باللامبالاة أو خيبة الأمل. يؤدي هذا التغيير إلى حالة العزلة، حيث قد يشعر الأفراد بأنهم أقل ميلا للبحث عن التفاعلات الاجتماعية أو الانخراط في الأنشطة التي يمكن أن تساعد في رفع مزاجهم.

 تأثيرات سلبية على القدرات الفكرية والمزاج لأكثر من شهرين، مما يلي:

  • فقدان ذاكرة العناصر المهمة للحدث (فقدان الذاكرة الانفصالي).
  • المعتقدات أو التوقعات السلبية المستمرة والمبالغ فيها بشأن الذات أو الآخرين أو العالم.
  • استمرار الأفكار المشوهة حول سبب أو عواقب الصدمة التي تؤدي إلى إلقاء اللوم على النفس أو الآخرين.
  • الحالة العاطفية السلبية المستمرة (مثل الخوف والرعب والغضب والشعور بالذنب والعار)
  • انخفاض ملحوظ في الاهتمام أو المشاركة في الأنشطة الهامة
  • الشعور بالانفصال أو البعد عن الآخرين
  • عدم القدرة المستمرة على تجربة المشاعر الإيجابية (مثل السعادة والرضا والمشاعر الرقيقة)

التغيرات في الاستجابات الجسدية والعاطفية

يمكن أن تكون الاستجابات الجسدية والعاطفية لشخص مصاب باضطراب ما بعد الصدمة مختلفة بشكل ملحوظ عن أولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة. يعاني العديد من الأفراد من استثارة متزايدة، والتي يمكن أن تظهر كاستجابة مفاجئة مبالغ فيها أو أن يظهر عليه بسهولة قلق شديد من الضوضاء المفاجئة. وهذا بسبب حالة اليقظة المستمرة والمبالغ فيها. يمكن أن تكون حالة اليقظة المستمرة هذه مرهقة، مما يؤدي إلى التعب المزمن والتهيج.

تخيل أنك تعيش في حالة يكون فيها جسمك دائما في حالة استنفار، ومستعدا للرد على أي تهديد. هذه الحالة المتزايدة من الإثارة يمكن أن تجعل من الصعب الاسترخاء أو النوم أو التركيز على المهام اليومية.

اضطرابات النوم هي أيضا من الأعراض الشائعة. حيث يجد هؤلاء الأفراد صعوبة من أجل النوم أو البقاء نائمين بسبب الكوابيس أو القلق. يمكن أن يؤدي قلة النوم المريح إلى تفاقم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الأخرى، مما يخلق حلقة مستمرة من الضيق والقلق. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى صعوبات في التركيز وتقلب المزاج وتدهور عام في الصحة العقلية. ويزيد قلة النوم من حدة صراعاتهم المتعلقة بالصحة العقلية.

إلى جانب هذه الأعراض الجسدية، يمكن أن تتغير الاستجابات العاطفية بشكل كبير. قد يجد بعض الأفراد أنفسهم يعانون من مشاعر شديدة بالذنب أو الخجل، خاصة إذا كانوا يعتقدون أنه كان بإمكانهم فعل شيء لمنع الصدمة. يمكن أن يكون هذا الحوار الداخلي قاسيا ولا يرحم، مما يؤدي إلى صورة ذاتية سلبية ويزيد من تعقيد عملية الشفاء. قد يشعر الآخرون بالغضب أو الاستياء، ليس فقط تجاه مرتكب صدمتهم ولكن تجاه أنفسهم أو العالم بشكل عام.

ضعف الإثارة والاستجابة الانفعالية و الجسدية لأكثر من شهرين:

  • صعوبة في النوم
  • التهيج أو نوبات الغضب
  • السلوك المتهور أو المدمر للذات
  • صعوبة في التركيز
  • زيادة الاستجابة المفاجئة
  • اليقظة المفرطة

شروط تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة PTSD

معايير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الطبعة الخامسة، (DSM-5)

لتلبية معايير التشخيص DSM-5 لاضطراب ما بعد الصدمة، يجب أن يكون المرضى قد تعرضوا بشكل مباشر أو غير مباشر لحدث صادم ولديهم أعراض من كل فئة من الفئات الأربع لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة لمدة أكثر من شهر واحد.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تسبب المظاهر ضائقة كبيرة أو تتداخل بشكل كبير مع أدائهم الاجتماعي أو المهني وألا تعزى إلى التأثيرات الفسيولوجية لمادة ما أو حالة طبية أخرى.

يتم تشخيص النوع الفرعي الانفصامي من اضطراب ما بعد الصدمة عندما يكون هناك، بالإضافة إلى جميع الأعراض المذكورة أعلاه، دليل على تبدد الشخصية (مشاعر الانفصال عن النفس أو الجسد) و/أو الغربة عن الواقع (تجربة العالم على أنه غير واقعي أو غيرحقيقي). مثل الحلم.

غالبا ما لا يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة. قد لا تكون الصدمة واضحة وقد لا يكون لدى المريض الدافع لمناقشة موضوع صعب. يمكن أن تؤدي الصدمة إلى زوبعة معقدة من الأعراض المعرفية والعاطفية والسلوكية والجسدية. غالبا ما يكون التشخيص معقدا بسبب وجود اضطراب اكتئابي مصاحب واضطراب القلق و/أو تعاطي المخدرات .

مراجع:

 Bisson J, Andrew M: Psychological treatment of post-traumatic stress disorder (PTSD). Cochrane Database Syst Rev  (3):CD003388, 2007. doi: 10.1002/14651858.CD003388.pub3

 Wilson G, Farrell D, Barron I, et al: The use of eye-movement desensitization reprocessing (EMDR) therapy in treating post-traumatic stress disorder—A systematic narrative review. Front Psychol;9:923, 2018. doi: 10.3389/fpsyg.2018.00923

 Howard R, Berry K, Haddock G: Therapeutic alliance in psychological therapy for posttraumatic stress disorder: A systematic review and meta-analysis. Clin Psychol Psychother 29(2):373-399, 2022. doi: 10.1002/cpp.2642

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *