تشخيص اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط الحركة TDAH أمر بالغ الأهمية لتحديد البرنامج العلاجي المناسب. يمكن أن يساعد التشخيص الدقيق في تحديد الاستراتيجيات التعليمية والسلوكية التي يمكن أن تساعد الأفراد في التعامل مع الصعوبات التي يوجهونها بسبب الاضطراب.
يواجه العديد من الأطفال والبالغين صعوبات يومية بسبب اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط الحركة TDAH. هذا الاضطراب العصبي النمائي الذي يبدأ في الطفولة يمكن أن يستمر حتى سن البلوغ وحتى الشيخوخة. يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على القدرة على التعلم والتركيز، ويمكن أن يتسبب في مشاكل في السلوك والعلاقات الاجتماعية.
اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط الحركة، هو اضطراب نمائي يتميز بمستويات غير طبيعية من الاندفاع والنشاط الزائد. أو صعوبة في تركيز الانتباه والمحافظة عليه لوقت طويل. يمكن أن يكون لهذا الاضطراب تأثير كبير على الأداء الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي للأفراد الذين يعانون منه.

واقع التشخيص:
لا يوجد اختبارات طبية جسدية أو نفسية أو أشعة وتحاليل يمكن استخدامها بمفردها لتشخيص اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط الحركة. بدلا من ذلك، يتم تشخيصه عادة عن طريق استبعاد الاحتمالات الأخرى (الاضطرابات).
لكي يتم التشخيص بشكل صحيح، يجب على الأخصائي النفسي الذي يقوم بالتقييم أن يحصل على قدر كاف من المعلومات ومن مجموعة متنوعة من المصادر. بالرغم من أن معايير DSM-IV تساعد في تشخيص اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط الحركة، إلا أنه يتطلب جهدا أكبر للتحقق من سلامة ذلك التشخيص ودقته.
قد تتسبب العديد من الاضطرابات الأخرى الجسدية والعقلية والنفسية في سلوكيات مشابهة لما يظهر في حالات الاضطراب. كعدم القدرة على التركيز والانتباه أو الزيادة المفرطة في النشاط والحركة، كما قد يحث مع بعض الحالات أن يتواجد الاضطراب بالإضافة لوجود اضطرابات أخرى. وهو ما يزيد من تعقيد تشخيص الحالة.
للتمكن من التفريق بين هذه الاضطرابات كمشاكل السمع أو البصر، ومشاكل الصحة، واضطرابات النوم، ومشاكل الأسرة، أو الاضطرابات السلوكية الأخرى. يجب أن تشمل المعلومات التي يجب الحصول عليها عن الحالة ويتم تقييمها ما يلي:
التاريخ الطبي الشامل، والتقييم النفسي الاجتماعي، والفحص الجسدي والعصبي. كما قد يكون من الضروري أيضا إجراء تقييم نفسي و/أو تقييم للكلام واللغة، لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل في الذكاء، أو صعوبات التعلم النمائية، أو مشاكل واضطرابات في اللغة.
ان تعدد الاضطرابات والمشكلات التي يجب التحقق منها وفحصها تستدعي تدخل تخصصات متنوعة كالأطباء والمختصين النفسانيين والأرطفونيين. بالإضافة لضرورة مشاركة الأولياء والمعلمين.
التقييم الطبي
الطفل الذي يتراوح عمره بين ستة إلى اثني عشر عاما والذي يظهر عليه عدم الانتباه، مع أو بدون فرط النشاط والاندفاع والتحصيل الأكاديمي غير المتوقع، أو مشاكل في السلوك، يجب أن يتم فحصه من طرف طبيب الأطفال، مع وجوب توافر معايير التشخيص المذكورة في الذليل التشخيصي DSM-IV.
يتطلب تقييم اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط الحركة الحصول على معلومات مباشرة من الآباء أو الأولياء بشأن الأعراض الأساسية للاضطراب في مختلف الوضعيات، وتاريخ بداية الاعراض ومدتها، ودرجة وشدة الاضطراب.
يتطلب التقييم أيضا الحصول على أدلة مباشرة من معلمي الطفل بشأن الأعراض الأساسية، ومدة الأعراض، ودرجة تواجدها، والحالات التي تظهر فيها. كما يجب مراجعة أي تقارير أو تقييم متعدد التخصصات تم القيام به عن الطفل والتي يمكن أن تتضمن تقييمات عن الحالة.
يجب أن يتضمن تقييم الطفل المصاب بـ ADHD تقييما للجوانب المختلفة.
متابعة هذه الإرشادات وحدها ليست كافية لتشخيص اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (TDAH). أخذ التاريخ الطبي هو الجزء الأكثر أهمية من التقييم للتخلص من الاضطرابات التي تقلد أو تتواجد مع TDAH. يمكن أن تتداخل الأمراض السابقة مثل التهاب الأذن، الربو، الحساسية، اضطرابات النوم، والمشاكل الشائعة الأخرى أيضًا مع الرفاهية العامة للطفل والأداء الأكاديمي. يجب مراجعة الأدوية، حيث قد تسبب بعضها عدم الانتباه أو فرط النشاط.
الوضعية المدرسية والاجتماعية:
يجب طرح أسئلة حول سلوك الطفل المدرسي وتكيفه العائلي والاجتماعي، والتفاعل الاجتماعي. يمكن الحصول على معلومات قيمة ليس فقط من الآباء، ولكن أيضا من الطفل والمعلمين. ستوفر المعلومات من الآباء حقائق مهمة مثل بداية الأعراض، ومدتها، وشدتها بالإضافة إلى المعلومات الطبية التقليدية المطلوبة. غالبا ما يمكن للطفل أو المراهق أن يقدم معلومات مهمة قد لا يعرفها الآباء.
يجب استكشاف أعراض الاكتئاب، واستخدام المخدرات، ومشاكل النوم، أو اضطرابات المزاج الأخرى مثل القلق مع كلا من الآباء والطفل. قد لا يتعرف الأطفال أو المراهقين على سلوكياتهم الخاصة، مثل الانسحاب، على أنها أعراض للاكتئاب، في حين قد يتمكن الآباء والمعلمين من وصف ما يرونه في الطفل بشكل أفضل.
أسئلة يمكن طرحها:
على الأولياء:
عند تقييم الأسباب المحتملة لعدم الانتباه أو مشاكل المدرسة، يجب طرح العديد من الأسئلة. فيما يلي بعض الأسئلة القياسية التي يمكن طرحها على الأولياء:
- متى بدأت تلاحظ أن طفلك يواجه مشاكل؟
- هل تظهر هذه المشاكل في أماكن أخرى غير المدرسة؟
- هل أعاد طفلك السنة في مشواره الدراسي أو كان مهددا بالاعادة؟
- هل يتلقى طفلك أي مساعدات خاصة في المدرسة؟
- هل تبدو المشاكل تحدث في وقت معين من اليوم أو خلال فصل معين؟
- كيف هي درجات طفلك؟
- هل اشتكى المعلمون من أي مشاكل في السلوك؟
- هل تعتقد أن طفلك يمكنه حقا أن يقوم بالعمل إذا كان قادرا على الجلوس بثبات؟
على الطفل أو المراهق:
والأسئلة التي قد يتم طرحها على الطفل أو المراهق تشمل:
- هل تواجه أي مشاكل في التعلم في المدرسة؟
- هل لديك مشاكل في الانتباه في الفصل؟
- هل تعتقد أنك يمكن أن تقوم بالعمل إذا كنت قادرا على التركيز؟
- هل لديك مشاكل في إكمال عملك؟
- هل تشعر بالحزن أو القلق بشأن المدرسة؟
- هل لديك أي مشاكل في النوم؟
- هل تغفو في الفصل؟
- كيف تسير الأمور في الأسرة؟
- هل أنت أو أي من أصدقائك تستخدم الكحول أو المخدرات؟
هذه فقط بعض الأسئلة التي قد يتم طرحها، وقد تنشأ أسئلة أخرى اعتمادا على الإجابات عن هذه الأسئلة.
التاريخ الصحي للعائلة:
مراجعة مشاكل الصحة والمدرسة لأفراد العائلة، هو أمر مهم جدا في ضوء المعلومات الجينية المعروفة عن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. (TDAH) لأن أقارب الطفل قد لا يكونون قد تلقوا تشخيصا فعليا لـ ADHD، من المهم جمع المعلومات حول الأعراض التي حدثت مع أفراد العائلة، بما في ذلك مشاكل السلوك، وصعوبات المدرسة، والفشل الأكاديمي، والمزاج غير الطبيعي.
الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها حول التاريخ الصحي للعائلة تشمل:
- هل كان لديك أو لدى زوجك أي مشاكل في المدرسة؟
- هل هناك أي شخص في العائلة لديه تاريخ من صعوبات التعلم، أو مشاكل الكلام، أو مشاكل الانتباه؟
- هل هناك أي أفراد في العائلة لديهم مشاكل في المزاج مثل الاكتئاب، القلق، مشاكل التحكم في الغضب، أو اضطراب ثنائي القطب؟
- هل أي من أفراد العائلة لديهم مشاكل مع إدمان الكحول أو المخدرات؟
هنا أيضا تعتبر هذه الأسئلة كمدخل فقط، تؤدي إلى بروز أسئلة أخرى عند الإجابة عنها.
تاريخ الحياة الاجتماعية والنفسية للأسرة:
تاريخ الحياة الاجتماعية والنفسية، أو تقييم الحياة المنزلية، هو جزء آخر مهم من التقييم. قد يؤثر الانتقال الحديث، أو الانفصال العائلي، أو الطلاق، أو الوفاة، أو أي أحداث كبيرة أخرى على التركيز لأي شخص. من المحتمل أن يواجه الطفل الذي يعيش العنف المستمر في المنزل (سواء كان يشهد العنف الزوجي أو يتعرض للعنف) مشاكل في الانتباه في المدرسة بسبب الصعوبات النفسية وربما الجسدية التي يتعامل معها.
معلومات المعلم:
معلومات المعلم ضرورية في تشخيص اضطراب الانتباه وفرط النشاط (TDAH). باعتبار أن المعلم يتعامل مع عدد كبير من الأطفال في الوقت نفسه، فمن البديهي ومن المتوقع ألا يلاحظ فيها المعلم عدم الانتباه عند الطفل الذي يتصرف بشكل جيد، إذا لم تكن هناك مشاكل ظاهرة وتصرفات لافتة في المدرسة مثل عدم اكمال الأعمال المطلوبة أو عدم تنفيذ التعليمات، فإن تشخيص اضطراب الانتباه غير محتمل.
يمكن أن تكون مراجعة ملاحظات المعلم، ونتائج الاختبارات المدرسية، والأعمال المدرسية وسيلة جيدة لتحديد وجود الاضطراب وشدته.
يمكن أن تؤثر الاختلافات بين المدارس، مثل حجم الفصل الدراسي، ومعرفة المعلم بـالاضطراب، وأسلوب التدريس، ومستوى الصعوبة الأكاديمية، على أداء الطفل في الفصل الدراسي. على سبيل المثال، قد يواجه الطفل الذي انتقل من مدرسة بها فصل دراسي من عشرون تلميذا إلى فصل دراسي من خمسة وثلاثون تلميذا مشاكل مفاجئة مع العمل غير المكتمل والتعليمات المفقودة.
في الفصل الدراسي الأصغر، قد تكون مشاكل الانتباه موجودة، ولكنها أقل وضوحا. بسبب احتمالية الحصول على تعليم أكثر فردية. قد يكون سببا آخر لزيادة المشاكل مع عدم الانتباه وفرط النشاط هو الانتقال إلى مدرسة أكثر صعوبة أكاديميا.
الفحص الجسدي:
يجب إجراء فحوصات جسدية، كفحص البصر والسمع للتلميذ الذي يشتبه في إصابته باضطراب الانتباه. يمكن أن يتأثر نمو الطفل وتطوره وتعلمه وفترة انتباهه وتفاعله الاجتماعي العام بشكل ملحوظ بسبب ضعف البصر أو السمع. كلما كان ضعف هذه الحواس أكبر كلما كان تأثيرها على الطفل أكبر.
قد لا يعرف الأطفال الصغار أن بصرهم أو سمعهم مختلف عن الآخرين، لأنه لا يوجد نقطة مرجعية لما هو طبيعي. وهناك ارتباط وثيق بين مشاكل الأداء المدرسي بصفة عامة، أو مشاكل في الانتباه وعجز البصري أو السمعي الطفيف لذى الاطفال.
كما يجب إجراء فحص جسدي على الطفل للبحث عن علامات القصور الجسدي أو العصبي التي قد تساهم في مشاكل السلوك أو التعلم. قد يدل الارتجاف على مشكلة الغدة الدرقية المحتملة. كما قد يحتاج الطفل الذي لديه سائل في أذنه إلى اختبار سمع. وقد تشير اللوزتين الكبيرتين والتنفس الذي يحدث أصواتا لافتة إلى الحاجة إلى تقييم أكثر شمولا من قبل أخصائي الأذن والأنف والحنجرة.
الاختبارات المخبرية:
الاختبارات المخبرية لا توجد اختبارات مخبرية روتينية موصى بها بشكل خاص في تقييم فرط الحركة وتشتت الانتباه (TDAH). قد يتم طلب اختبارات الدم إذا أشار التاريخ الطبي أو الفحص الجسدي إلى وجود حالة طبية في الأسرة.
إذا كان للطفل نظام غذائي سيء أو شهية ضعيفة، فقد يتم طلب تحليل الدم الكامل للتحقق من فقر الدم، وهو نقص في عدد و/أو الحجم الغير طبيعي لكريات الدم الحمراء. تم ربط فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي يحدث غالبا بسبب التغذية السيئة عند الأطفال، بمشاكل في النمو والتعلم.
يؤدي التاريخ العائلي لمشاكل الغدة الدرقية والرجفان الملاحظ عند الطفل إلى ضرورة إجراء تحاليل واختبار وظائف الغدة الدرقية. و تسبب الغدة الدرقية الفائقة اضطرابات في السلوك أو الارتجاف، ومشاكل في النوم، والتهيج، في حين قد تسبب الغدة الدرقية غير النشطة زيادة في النعاس، ومشاكل في الإمساك، وبطء في الحركة، والتفكير، ومعالجة المعلومات.
قد تشير طول فترات تثبيت النظر عند الطفل، إلى احتمالية وجود اضطراب الصرع، وبالتالي الحاجة إلى إجراء التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG). قد يتسبب العثور على نتائج غير طبيعية في الفحص العصبي مثل الشذوذ الحركي الكبير في طلب الفاحص إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو تصوير بالأشعة المقطعية (CT scan).
التقييم النفسي:
تشير النتائج المدرسية المتدنية والثابتة للطفل، والصعوبات الأكاديمية، أو الأداء الضعيف في الاختبارات الحاجة إلى الاختبارات النفسية. كاختبارات القدرات والذكاء والاختبارات الأكاديمية التحصيلية للتحقق من الصعوبات التعليمية النمائية، وذلك لتحديد ما إذا كانت صعوبات التعلم أو الذكاء المنخفض هو سبب الاضطراب أو المشكل الذي يعاني منه الطفل.
غالبا ما يتحصل الأطفال المصابون باضطراب الانتباه مع أو بدون فرط النشاط على درجات ضعيفة في الاختبارات المدرسية الفصلية لأنهم لا يستطيعون تركيز انتباههم، ويعملون بسرعة؛ لذا إما أن يفوتوا التعليمات أو لا يكملوا الاختبار.
مع العلم أن ظروف اجراء الاختبارات الجماعية كالاختبارات الفصلية لا تسمح للمعلم بتحفيز الطفل أو مراقبته أثناء الإجابة وتنبيهه على العودة إلى العمل أو تكرار التعليمات للتأكد من فهمه لها.
اختبارات الذكاء (الاختبارات النفسية المقننة):
تفيد اختبارات الذكاء (الاختبارات النفسية المقننة) في قياس المؤشرات التي تشكل الذكاء. تم تطوير هذا النوع من الاختبارات أصلا في البداية لغرض تحديد الأطفال الذين كانوا غير قادرين على التعامل مع العمل الأكاديمي والذين يجب استبعادهم من الفصول الدراسية العادية وتقديم المزيد من المساعدة لهم (اختبار ستانفورد-بينيه للذكاء). اليوم، تُستخدم الاختبارات أيضا لاكتشاف الأطفال الموهوبين بشكل غير عادي والذين قد يحتاجون إلى تحسين برامجهم.
تستخدم الاختبارات النفسية المقننة لتقييم مستوى القدرات المعرفية (التفكير والاستدلال)، ومقياس الذكاء ستانفورد-بينيه ومقياس الذكاء ويكسلر هما اثنين من اختبارات الذكاء التي تستخدم بشكل شائع عند تقييم الذكاء.
تقيس هذه الاختبارات جانبين أساسيين من الذكاء، المهارات اللفظية ومهارات الأداء أو حل المشكلات. يتم تقييم أداء الطفل على أساس العمر، لأن قدرات الطفل تزداد مع تقدمه في العمر. يتم مقارنة الدرجات مع المعايير المحدد في الاختبار، الدرجات التي تم تحديدها على أنها طبيعية لطفل في عمر معين بناء على عينة كبيرة من الأطفال.
اختبارات التحصيل الأكاديمي:
تم تصميم اختبارات التحصيل الأكاديمي لقياس مستوى مهارات الطفل الأكاديمية. المجالات التي يتم اختبارها تشمل: قراءة الكلمات وفهم القراءة والإملاء والتعبير الكتابي والشفوي (القدرة على تحويل الأفكار إلى كلمات)، فهم المسموع (التعليمات)، والمهارات الرياضية مثل القدرة على التعرف على الأرقام وكتابتها، حل العمليات الرياضية الأساسية.
يمكن أن يؤثر نقص التعرض للمادة التعليمية بشكل كبير مستمر أو متقطع على الدرجات في هذه الاختبارات الأكاديمية. على سبيل المثال، الطفل البالغ من العمر ست سنوات ويلتحق بالمدرسة الابتدائية والذي لم يكن لديه أي تعرض مسبق (تحضيري) للمحتوى التعليمي المدرسي (الحروف والأرقام أو الألوان) سيبدأ المدرسة متأخرا عن أقرانه الأكثر خبرة.
الطفل الذي فاته عدة أشهر من المدرسة بسبب المرض. سيكون في وضع غير مريح في اختبار التحصيل الأكاديمي ببساطة بسبب الوقت التعليمي الذي فاته. بعض الاختبارات المستخدمة تشمل اختبار التحصيل الشامل، اختبار التحصيل الفردي، واختبار التحصيل كوفمان.
استمارات التقييم
كجزء من التقييم النفسي، عادة ما يستخدم المختصين مقاييس التقييم التي يجيب عنها كل من المعلمين والوالدين، في حالة الأطفال. أما في حالات المراهقين والبالغين، غالبا ما يتم تطبيق مقاييس التقييم الذاتي. تساعد هذه المقاييس على الفصل بين أعراض عدم الانتباه وفرط النشاط عن السلوك المعارض، والمهارات الاجتماعية الضعيفة، والعدوانية.
هناك مقاييس مثل قائمة سلوك الطفل (بيركس) ومقاييس مماثلة أخرى لتقييم الوظائف العامة للطفل أو المراهق. تفصل هذه المقياس الأعراض الداخلية مثل القلق، والاكتئاب، أو المشاعر الهوسية عن تلك السلوكيات الخارجية مثل فرط النشاط، والاندفاع، والعدوانية.
اختبارات الانتباه الأدائية
تستعمل اختبارات الانتباه الأدائي لفحص وقياس قدرة الفرد على توظيف انتباهه الانتقائي، فتعتمد على نشاطات ادائية تستدعي الانتباه والتركيز. وتعتمد على مقدار الإنجاز و الزمن المستغرق و عدد الأخطاء المرتكبة. في مثل هذه الاختبارات (اختبار ستروب مثلا) يمكننا قياس قدرة الفرد على الانتباه. لكنها للأسف لا تخبرنا فيما إذا كان هناك اضطراب في الانتباه وفرط النشاط.
لكنها تبقى من بين الوسائل المهمة في عملية التشخيص. وتقدم معلومات مفيدة يحتاج إليها الفاحص في عملية تشخيصه. كما يمكن أن تكون مثل هذه النشاطات والتمارين الأدائية من بين التدريبات والطرق العلاجية السلوكية لمشكلات الانتباه.
الفحص الأرطفوني:
قد يكون التقييم من قبل أخصائي الكلام ضروريا إذا كانت هناك مخاوف حول مهارات الكلام. يمكن بعد ذلك مقارنة مهارات اللغة مع درجة الذكاء لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل لغوية محددة. هناك جانبين رئيسيين لتطور اللغة: اللغة التعبيرية، القدرة على التعبير عن أفكار الشخص بلغة يمكن فهمها. واللغة الاستقلالية، القدرة على فهم وتفسير ما يتم قوله. غالبا ما يتم الخلط بين اضطراب معالجة السمع، وهو مشكلة في اللغة الاستقلالية، مع اضطراب الانتباه وفرط النشاط. في هذا الاضطراب يمكن للطفل سماع الكلمات ولكنه غير قادر على تفسيرها بشكل صحيح. وبالتالي، سيبدو الطفل كأنه إما يعاني من ضعف في السمع أو عدم انتباه.
مراجع:
الجمعية الأمريكية للطب النفسي: الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الطبعة الخامسة. أرلينغتون، فيرجينيا، الجمعية الأمريكية للطب النفسي، 2013.
Institute of Health Metrics and Evaluation. Global Health Data Exchange (GHDx), (https://vizhub.healthdata.org/gbd-results/