التعرف المبكر على مشكلات النوم لدى الأطفال قد يمنع حدوث مضاعفات، مثل النعاس أثناء النهار، والتهيج، والمشاكل السلوكية، وصعوبات التعلم، وضعف الأداء الأكاديمي. ويعاني نصف الأطفال من مشكلات في النوم.
النوم الطبيعي عند الرضع والأطفال
تتجلى اضطرابات النوم عند الأطفال في النعاس المستمر طيلة النهار، أو التهيج، والمشاكل السلوكية، وصعوبات التعلم، وضعف الأداء الأكاديمي.
يتغير النوم بشكل كبير خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة، ويوازي النضج الجسدي والتطور.
يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى قدر كبير من النوم، ويكون لديهم نمط نوم واستيقاظ مجزأ. فابتداء من الشهر الخامس يصبح لدى الرضيع القدرة على النوم لفترات أطول.
في عمر ستة أشهر، يستطيع الأطفال الاستغناء عن الرضاعة الليلية، ولكن هناك اختلافات كبيرة. والرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية لديهم استيقاظ متكرر أكثر، وفترات نوم أقصر، وأوقات نوم إجمالية أقصر قليلا. مع التقدم في العمر، تطول فترات النوم تدريجيًا وينخفض إجمالي وقت النوم.
فيما يلي جدول يعرض حاجة كل فئة عمرية للنوم، مع الأخذ بعين الاعتبار وقت القيلولة النهارية.
السن | وقت النوم الكلي |
00-شهرين | 16-18 ساعة |
شهرين-12 شهرا | 12-16 ساعة |
1-3 سنوات | 10-16 سا |
3-5 سنوات | 11-15 سا |
5-14 سنة | 9-13 سا |
14-18 سنة | 7-10 سا |
أكثر اضطرابات النوم شيوعا عند الأطفال
انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم:
يعاني (من 1 الى 5 بالمائة) من الأطفال من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، ويحدث بالتساوي بين الذكور والإناث، ولكنه أكثر شيوعا في الأقليات العرقية. مما يستدعي استعمال فحص تخطيط النوم لتشخيص الحالة؛ لأنه قد لا يتم اكتشاف هذا الاضطراب من خلال التاريخ والفحص البدني وحده.
يتميز انقطاع التنفس أثناء النوم بانسداد مجرى الهواء العلوي، على الرغم من الجهد التنفسي، مما يعطل أنماط النوم والتهوية الطبيعية. يمكن أن يرتبط انقطاع التنفس أثناء النوم بالسمنة، أو زيادة الأنسجة الرخوة في مجرى الهواء العلوي، أو انخفاض حجم تجويف مجرى الهواء العلوي، أو فشل عضلات البلعوم الموسعة.
عند الأطفال، يرجع الانسداد في المقام الأول إلى تضخم اللوزتين واللحمية. تبدأ الإصابة عادة في عمر سنتين إلى ثماني سنوات، وتتزامن مع ذروة نمو اللوزتين، ولكن يمكن أن تظهر الحالة في أي عمر.
يعد الشخير وانقطاع التنفس من الأعراض الكلاسيكية لانقطاع التنفس أثناء النوم، ولكن ليس كل الأشخاص الذين يشخرون يعانون من هذه الحالة. يصل معدل انتشار الشخير المعتاد لدى الأطفال إلى 27%، مما قد يؤدي إلى تعقيد التعرف على انقطاع التنفس أثناء النوم.
تشمل الأعراض الشائعة الأخرى أوضاع نوم غير عادية (على سبيل المثال، فرط تمدد الرقبة، والجلوس بفم مفتوح)، والتنفس المتناقض المرتبط بالنوم، والتعرق الليلي أو سلس البول، والصداع الصباحي، والنعاس المفرط أثناء النهار. ومع ذلك، فإن الأطفال أقل عرضة من البالغين للإصابة بالنعاس أثناء النهار. من المرجح أن يظهر النعاس عند الأطفال على شكل مزاج مكتئب، أو ضعف التركيز، أو انخفاض الانتباه، أو مشاكل سلوكية.
عادة ما يكون الوزن ومؤشر كتلة الجسم طبيعيين عند الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، يمكن أن تشمل نتائج الفحص البدني تضخم اللوزتين، وصغر الفك، والصدر المقعر.
يرتبط انقطاع التنفس أثناء النوم غير المعالج بمشاكل سلوكية عصبية، وانخفاض الانتباه، واضطراب التنظيم العاطفي، وانخفاض الأداء الأكاديمي، وسلس البول الليلي، وضعف النمو، ونادرًا، ارتفاع ضغط الدم الجهازي، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، والقلب الرئوي.
تساعد الجراحة (استئصال اللوزتين) في علاج (علاج إضطرابات النوم) هذا المشكل لدى معظم الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم بنسبة 70% من الأطفال ذوي الوزن الطبيعي، وفي أقل من نصف الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة.
بمجرد العلاج الجراحي، يجب أن يخضع جميع الأطفال لتقييم سريري بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الجراحة، وينبغي تكرار تخطيط النوم لتقييم بقايا انقطاع التنفس أثناء النوم لدى أولئك الذين يعانون من السمنة، أو انقطاع التنفس أثناء النوم المعتدل إلى الشديد في الاختبارات الأولية، أو الأعراض المستمرة.
الباراسومنيا أو خطل النوم:
هو اضطراب شائع في مرحلة الطفولة. بحيث ينتشر بين الأطفال المشي أثناء النوم، والحديث أثناء النوم، والاستيقاظ المربك، والذعر أثناء النوم. تحدث معظم حالات الباراسومنيا، مثل المشي أثناء النوم، والحديث أثناء النوم، والاستيقاظ المشوش، والذعر أثناء النوم، في النصف الأول من فترة النوم؛ أثناء نوم الموجة البطيئة. وعادة لا يتذكر الأطفال هذا الحدث. في المقابل، تحدث الكوابيس في النصف الأخير من فترة النوم أثناء نوم حركة العين السريعة؛ حيث يكون الأطفال قادرين على تذكر الحدث.
تتميز البراسومنيا بنشاط معقد يشبه اليقظة، يقوم به الطفل ويبدو هادفًا ولكنه يفتقر إلى التفاعل الهادف مع البيئة.
تشمل الميزات المرتبطة الارتباك والسلوكيات التلقائية وصعوبة الاستيقاظ وفقدان الذاكرة والعودة السريعة إلى النوم الكامل بعد الحدث.
غالبا ما تختفي هذه الأعراض في نهاية الطفولة، و(4%) فقط من الحالات تستمر بعد مرحلة المراهقة. وعليه، فان أفضل علاج لهذا الاضطراب هو الدور الذي يؤديه الأبوين في طمأنة الطفل وعدم التنمر عليه.
تؤثر البراسومنيا على على ما يصل إلى 50% من الأطفال.
العوامل المسببة للبراسومنيا
يعتبر العامل الجيني الوراثي أحد أهم أسباب البراسومنيا.
تشمل العوامل المسببة أيضا عدم كفاية النوم، والاضطرابات التي تسبب الاستيقاظ الجزئي من النوم. فانقطاع التنفس أثناء النوم يعتبر مسببا شائعا للباراسومنيا.
أظهرت مجموعة من الدراسات أن أكثر من نصف الأطفال الذين تمت إحالتهم بسبب الرعب أثناء النوم أو المشي أثناء النوم كانوا يعانون أيضًا من انقطاع التنفس أثناء النوم. وقد تشمل المحفزات الأخرى اضطراب حركة الأطراف الدورية، ومرض الجزر المعدي المريئي، والاستيقاظ القسري، وبعض الأدوية.
غالبا ما تختفي الباراسومنيا تلقائيا في مرحلة المراهقة.
يركز العلاج على الطمأنينة، وتقليل العوامل المسببة، وزيادة إجمالي أوقات النوم. يجب إحالة الأطفال الذين يظهرون سلوكيات غير نمطية أو ضارة أو عنيفة أو الذين لا يستجيبون للعلاجات المحافظة لمزيد من التقييم.
الأرق:
الأرق شائع أيضا في مرحلة الطفولة معدل انتشاره يقدر بين (10٪ إلى 30٪) . يتميز بعدم القدرة على النوم و/أو البقاء نائمًا لفترة كافية أو طويلة. وغالبا ما يكون التأخر في النوم أكثر شيوعا في مرحلة المراهقة. يظهر من خلال وجود صعوبة في النوم والاستيقاظ في أوقات متعارف عليها اجتماعيًا.
نميّز نوعان في الأرق لدى الأطفال: النوع الأول يرتبط ببداية النوم، يتميز بعدم قدرة الطفل أو عدم رغبته في النوم أو العودة إلى النوم في غياب ظروف محددة، كهز أحد الوالدين للطفل حتى ينام.
النوع الثاني، يرتبط بضبط الحدود عندما يفشل الوالدان في وضع الحدود المناسبة. فقد يسمح الوالدان للطفل بالنوم في سريرهما عندما يرفض النوم. معظم الأطفال الذين يعانون من الأرق السلوكي في مرحلة الطفولة لديهم سمات كلا النوعين.
في الأرق لدى الأطفال، تعتبر الوقاية أفضل علاج. يجب تثقيف الوالدين حول أنماط النوم الطبيعية، والتوقعات الحقيقية الخاصة بنوم الطفل، ووضع الحدود المناسبة للطفل حسب سنه، ووضع خطط واضحة ودقيقة للنوم وللأكل ولروتين اليوم.
من المرجح أن يستطيع بعض الأطفال تهدئة أنفسهم ذاتيا (يغفو الطفل من تلقاء نفسه) عندما يتم وضعه باستمرار في السرير. الفكرة هنا هي أن إنشاء روتين منتظم وتعويد الطفل عليه سيجعله ينتظم بالتريج على عادات محددة، وسيتعلم الطفل في النهاية كيفية النوم بمفرده.
يعالج الأرق في الطفولة والمراهقة بتنظيم جدول النوم والاستيقاظ. تعتبر تقنية وضع الطفل في سريره وتجاهله حتى الصباح، أو لفترة محددة فعالة في علاج هذا الاضطراب.
يمكن أن يلجأ الطبيب الى وصف الميلاتونين ليلاً، و/أو العلاج بالضوء الساطع في الصباح اذا لم تنفع التقنيات السابقة الذكر.
اضطراب مرحلة النوم المتأخر لدى الطفل:
الساعة البيولوجية الرئيسية تتحكم في توقيت النوم ودوراته كل 24 ساعة تقريبًا لدى معظم الأفراد. هذه الساعة موجودة داخل النواة فوق التصالبية.
يتطلب التناقض بين الساعة الداخلية والعالم الخارجي إعادة ضبط مستمرة من خلال إشارات الوقت، مثل الضوء، والميلاتونين، والنشاط البدني، ودرجة حرارة الجسم، والوجبات.
الضوء هو أقوى هذه العوامل تأثيرا. وعليه فان التوقيت غير المناسب للتعرض للضوء يمكن أن يغير إيقاع الساعة البيولوجية. فالتعرض للضوء قبل النوم يمكن أن يثبط الميلاتونين ويؤخر بداية النوم.
الأطفال الذين يعانون من اضطراب مرحلة النوم المتأخر، تتأخر لديهم أوقات النوم والاستيقاظ المعتادة لمدة ساعتين على الأقل، مقارنة بالأوقات المقبولة اجتماعيًا. يكون هذا الاضطراب أكثر شيوعًا خلال فترة المراهقة عندما يُعتقد أن إيقاع الساعة البيولوجية يطول ويصبح الطفل أكثر اجتماعية.
تبلغ نسبة انتشاره لدى المراهقين (7% إلى 16%) . يتم تشخيص الاضطراب باستخدام تاريخ المريض وتوثيق أوقات النوم والاستيقاظ في مذكرات أو سجل النوم.
علاج اضطراب مرحلة النوم المتأخر يعتمد على مواءمة إيقاع الساعة البيولوجية مع أوقات النوم والاستيقاظ المرغوبة. الحفاظ على دورة نوم واستيقاظ منتظمة والحفاظ على عادات منظمة للنوم، وتوفير جو مناسب للنوم. قد يكون من المفيد إزالة جميع الأجهزة الباعثة للضوء (مثل الإلكترونيات والوسائط المحمولة وأجهزة الكمبيوتر اللوحية والهواتف المحمولة) من غرفة النوم.
قد يكون العلاج بالضوء الساطع المستخدم خلال أول ساعة أو ساعتين بعد الاستيقاظ مفيدًا أيضًا وسيعزز إيقاع الساعة البيولوجية.
متلازمة تململ الساقين:
قد يكون تشخيص متلازمة تململ الساقين لدى الأطفال أمرًا في غاية الصعوبة لأنهم قد لا يتمكنون من وصف الأعراض الأساسية. لكن بعض الدراسات تشير إلى انتشاره بنسبة (2%).
تتميز متلازمة تململ الساقين بإحساس مزعج في الساقين، مع الرغبة في تحريك الساقين ابتداءا من المساء. يؤدي الاسلقاء إلى تفاقم الأعراض، وتوفر الحركة بعض الراحة. وقد يرافق هذه الحالة بعض الأعراض كصعوبة في النوم ومقاومته، وأعراض مشابهة لأعراض اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط.
ترتبط الحالة عند الأطفال بالسلوك السلبي والمزاج المتقلب، وانخفاض الإدراك والانتباه، وتنتشر أكثر بين الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط.
العوامل المسببة لاضطراب تململ الساقين:
– كان هناك إدراك متزايد بأن انخفاض استقلاب الحديد في الدماغ قد يكون مسارًا حاسمًا في الفيزيولوجيا المرضية لمتلازمة تململ الساقين. غالبًا ما تكون مستويات الفيريتين في الدم أقل لدى مرضى متلازمة تململ الساقين (أقل من 50 ميكروغرام/لتر عادةً)، ويبدو أن نقص الحديد يكون أكثر وضوحًا عند قياسه في الدماغ أو السائل الدماغي الشوكي. يمكن أن يؤدي نقص الحديد أيضًا إلى فقر الدم (انخفاض عدد الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء) والتعب. إذا تم اكتشاف نقص الحديد، فمن المهم تحديد سببه.
– كما يشكل الخلل في هرمون الدوبامين، ونقص الحديد أحد العوامل التي تلعب دورًا في التسبب في متلازمة تململ الساقين.
الدوبامين هو مادة كيميائية عصبية مهمة في الدماغ تشارك في النوم والحركات، والتحكم في المشاعر الممتعة. ولهذا السبب فإن بعض العلاجات المستخدمة لأمراض باركنسون والتي تسمى ناهضات الدوبامين يمكن أن تكون فعالة في علاج متلازمة تململ الساقين، على الرغم من أنه يجب استخدامها بحذر.
– العوامل الوراثية هي منبئات قوية لمتلازمة تململ الساقين. أولاً، ينتشر متلازمة تململ الساقين بشكل شائع في العائلة، خاصة عندما تكون شديدة وتبدأ في وقت مبكر من الحياة. ارتبطت تغيرات الحمض النووي في خمسة جينات بمتلازمة تململ الساقين (RLS). هذه الجينات هي MEIS1، BTBD9، MAP2K5/LBXCOR1، وPTPRD .
هذه الجينات هي في الغالب عوامل ربط للحمض النووي وبعضها يتم التعبير عنه بشكل كبير في الحبل الشوكي. على الرغم من عدم إثباته، فمن المحتمل أن تعدد الأشكال على مستوى هذه الجينات يعدل كيفية معالجة الحبل الشوكي للمدخلات الحسية و/أو تنظيم ردود الفعل الحركية للحبل الشوكي. قد يفسر هذا الاضطراب أيضًا ارتباط متلازمة تململ الساقين بحركات الساق الدورية أثناء النوم .
– ترتبط العوامل البيئية والمشاكل الطبية الأخرى أيضًا بمتلازمة تململ الساقين. وأبرزها أن متلازمة تململ الساقين تتفاقم في كثير من الأحيان أو قد تبدأ أثناء الحمل.
بالإضافة إلى نقص الحديد، يمكن أن يحدث متلازمة تململ الساقين أو يتفاقم بسبب الفشل الكلوي أو أو آلام الحبل الشوكي أو الظهر، ومن المحتمل أن يكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تعرضوا لأضرار في نهايات الأعصاب الطرفية، كما هو الحال في أولئك الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية، أو المرضى الذين يعانون من مرض السكري على المدى الطويل.
– قد يرتبط متلازمة تململ الساقين بحالات أخرى، وقد تؤهب للإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب.
– كما قد تتفاقم الأعراض بسبب النشاط البدني المفرط أو غير الكافي أو استخدام المنبهات والمنشطات كالكافيين أو النيكوتين، أو مضادات الهيستامين أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
لتشخيص الاضطراب يجب توفر اثنين على الأقل من الأعراض التالية:
اضطراب في النوم، أو إصابة قريب من الدرجة الأولى بالحالة، أو خمس حركات دورية أو أكثر للأطراف في كل ساعة من النوم أثناء تخطيط النوم.
بمجرد تشخيص متلازمة تململ الساقين، يشمل العلاج تجنب العوامل المسببة لتفاقم الاضطراب.
يجب البدء باستبدال الحديد إذا كانت مستويات الفيريتين أقل من 50 ميكروجرام لكل لتر، ويجب إعادة فحصها خلال ثلاثة أشهر.
لا توجد أدوية معتمدة لعلاج متلازمة تململ الساقين عند الأطفال. يجب إحالة المرضى الذين يعانون من أعراض لا تستجيب للعلاجات المحافظة لمزيد من التقييم.
يركز علاج هذا الاضطراب لدى الأطفال بتجنيب الطفل كل المثيرات القوية، وعلاج نقص الحديد إن وجد.
الرعب الليلي:

يتميز اضطراب الرعب الليلي باستيقاظ مفاجئ للطفل من النوم مع هياج شديد، وصراخ، وبكاء، وزيادة معدل ضربات القلب، واتساع حدقة العين.
الرعب الليلي مرتبط بجهاز عصبي مركزي غير ناضج. تبدأ حالات الرعب أثناء النوم عادةً بعد عمر ثمانية عشر شهرًا وتختفي عند عمر الست سنوات.
يجب على الأبوين التأكد من أن غرفة نوم الطفل آمنة لحمايته من بعض الحوادث أثناء الاستيقاظ المفاجئ خلال نوبة الرعب الليلي، التي تتميز بالكوابيس والأحلام المخيفة التي تحدث خلال مرحلة النوم المتناقض (أثناء نوم حركة العين السريعة).
يبدأ الأطفال في سن مبكرة بالأحلام النشيطة؛ حيث يصعب عليهم غالبًا التمييز بين الواقع والخيال. قد يعاني الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والأطفال في سن المدرسة الابتدائية من الكوابيس نتيجة للضغوطات العاطفية اليومية، كالجدال مع زملاء الدراسة أو الأشقاء، أو الضغط المدرسي، أو الخوف من الانفصال عن الأبوين. يمكن أن يسبب ذلك بعض الكوابيس.
المراجع
- Walia HK, Mehra R. Overview of common sleep disorders and intersection with dermatologic conditions.Int J Mol Sci. 2016;17(5):654. doi:10.3390/ijms17050654
- K Pavlova M, Latreille V. Sleep disorders. Am J Med. 2019;132(3):292-299. doi:10.1016/j.amjmed.2018.09.021
- Combs D, Goodwin JL, Quan SF, et al. Insomnia, Health-Related Quality of Life and Health Outcomes in Children: A Seven Year Longitudinal Cohort. Sci Rep 2016; 6:27921.
- Burnham MM, Goodlin-Jones BL, Gaylor EE, Anders TF. Nighttime sleep-wake patterns and self-soothing from birth to one year of age: a longitudinal intervention study. J Child Psychol Psychiatry 2002; 43:713.
- Calhoun SL, Fernandez-Mendoza J, Vgontzas AN, et al. Prevalence of insomnia symptoms in a general population sample of young children and preadolescents: gender effects. Sleep Med 2014; 15:91.
- Fernandez-Mendoza J, Vgontzas AN, Calhoun SL, et al. Insomnia symptoms, objective sleep duration and hypothalamic-pituitary-adrenal activity in children. Eur J Clin Invest 2014; 44:493.
- Levenson JC, Kay DB, Buysse DJ. The pathophysiology of insomnia. Chest 2015; 147:1179.
- Lepore SJ, Kliewer W. Violence exposure, sleep disturbance, and poor academic performance in middle school. J Abnorm Child Psychol 2013; 41:1179.Gugliel
- mo D, Gazmararian JA, Chung J, et al. Racial/ethnic sleep disparities in US school-aged children and adolescents: a review of the literature. Sleep Health 2018; 4:68.
- McGlinchey EL, Rigos P, Kim JS, et al. Foster Caregivers’ Perceptions of Children’s Sleep Patterns, Problems, and Environments. J Pediatr Psychol 2023; 48:254
- Fisher A, van Jaarsveld CH, Llewellyn CH, Wardle J. Genetic and environmental influences on infant sleep. Pediatrics 2012; 129:1091.
- Touchette E, Dionne G, Forget-Dubois N, et al. Genetic and environmental influences on daytime and nighttime sleep duration in early childhood. Pediatrics 2013; 131:e1874.