القائمة

الاستجواب السقراطي في العلاج المعرفي السلوكي

شارك المقال

 

الاستجواب السقراطي هو تقنية تستخدم في العلاج النفسي السلوكي المعرفي لمساعدة المرضى على تحديد وتحليل وتغيير المعتقدات السلبية وغير الواقعية التي تؤثر على حالتهم النفسية وسلوكهم. تعتمد هذه التقنية على استخدام مجموعة من الأسئلة الموجهة والمنطقية والتحفيزية التي تهدف إلى تشجيع المريض على النظر إلى مشكلته من منظور جديد وأكثر إيجابية. يعتبر الاستجواب السقراطي وسيلة فعالة لتعزيز التفكير النقدي والتحليلي والإبداعي لدى المريض وتحسين قدرته على حل المشكلات واتخاذ القرارات.

يعود أصل الاستجواب السقراطي إلى الفيلسوف اليوناني القديم سقراط (469-399 ق.م) الذي كان يستخدم طريقة الحوار والسؤال والجواب للتعليم والبحث عن الحقيقة والفضيلة. كان سقراط يسأل تلاميذه ومناظريه أسئلة محيرة ومحفزة للتفكير ليكشف عن تناقضات وخطأ معتقداتهم ويدفعهم إلى إعادة النظر في مواقفهم وآرائهم. وقد استمرت طريقة سقراط في التأثير على التراث الفلسفي والتعليمي والثقافي للحضارة الغربية.

في العلاج النفسي السلوكي المعرفي، يستخدم الاستجواب السقراطي كأداة لمساعدة المرضى على التغلب على الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والفوبيا وغيرها. يعتمد هذا النوع من العلاج على فرضية أن المشكلات النفسية تنشأ من المعتقدات السلبية وغير الواقعية التي يكون لها تأثير سلبي على المشاعر والسلوك. وبالتالي، يهدف العلاج إلى تعليم المريض كيفية تحديد وتحليل وتغيير هذه المعتقدات بواسطة الاستجواب السقراطي. وقد أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث أن الاستجواب السقراطي يساهم في تحسين الحالة النفسية والوظيفية والاجتماعية للمرضى ويقلل من احتمالية تكرار الاضطرابات.

في هذا المقال، سنناقش أهمية ومزايا وتحديات الاستجواب السقراطي في العلاج النفسي السلوكي المعرفي وسنقدم بعض الأمثلة والتوصيات لتطبيقه بشكل فعال.

الاستجواب السقراطي في العلاج المعرفي السلوكي

تعريف الاستجواب السقراطي:

الاستجواب السقراطي هو جزء من المنهج السقراطي، وهو الأسلوب الأوسع للتعليم والتواصل الذي قدمه سقراط. تتمثل فلسفة الاستجواب السقراطي في مساعدتنا على فهم أنفسنا، وفهم الآخرين بشكل أفضل. اذ أنه وبمجرد أن نكون قادرين على تسمية ما يجري فينا (أي العواطف والأفكار والسلوكيات)، تكون لدينا القدرة على أخذ زمام أمور حياتنا.

يعتبر الاستجواب السقراطي أسلوب تواصل، يسمح للشخص بتحفيز تفكير شخص آخر من خلال أسئلة مفتوحة.

ولأنه لا يوجد تعريف متفق عليه عالميا للاستجواب السقراطي في العلاج السلوكي المعرفي، فلذلك دعونا نعتبره مصطلحا شاملا لاستخدام التساؤل: لتوضيح المعنى، واستنباط المشاعر والعواقب، ولخلق رؤية تدريجية أو استكشاف عمل بديل.

ويتضمن الاستجواب السقراطي حوارا منضبطا ومدروسا بين المعالج والمفحوص. حيث يتم استخدامه لكشف القيم والمعتقدات الأساسية والتشوهات المعرفية الراسخة التي تؤطر وتدعم ما نفكر فيه ونقول.

لذلك فهذه التقنية تدور حول زرع الشك العلاجي في المعتقدات الصارمة للمريض، من خلال تسليط الضوء على التناقضات بين المقدمات الخاطئة والاستنتاجات. ولهذا يجب على المعالج أن يعمل على معالجة المعلومات من أجل تعديل الأنماط المعرفية.

يتم استخدام الاستجواب السقراطي في التدريب العلاجي لاستكشاف مخططات المريض المعرفية العميقة. ويجي أن يحدد المعالج هدف الاستجواب السقراطي مسبقا. ويعتبر الاستجواب السقراطي أمرا بالغ الأهمية لنجاح العلاج السلوكي المعرفي. ففي هذا الأخير يتم التركيز على تعديل التفكير لتسهيل التغيير العاطفي والسلوكي. وتساعد هذه التقنية المرضى على تحديد المشكلات، وتحديد تأثير معتقداتهم وأفكارهم، وفحص معنى الأحداث . (Beck & Dozois, 2011)

أهداف الاستجواب السقراطي

عندما يُستخدم السؤال السقراطي بشكل فعّال، فإنه يعد أسلوبا مقنّعا لاستكشاف الأفكار والمعتقدات الأساسية والتشوهات المعرفية والانفعالات المرافقة. فهو يسمح بمعالجة المفاهيم الخاطئة وتحليلها على مستوى أعمق من الأسئلة الروتينية.

تهدف الأسئلة السقراطية إلى دفع المفحوص إلى خارج مستوى راحته قليلا؛ بحيث يتعين عليه التفكير في أفكاره وسلوكياته ومشاعره، وبناء وعيه. وبالتالي السماح له بالشعور بالمزيد من السيطرة. من خلال طرح الأسئلة المثيرة للتفكير، يمكننا الحصول على تفاعلات أعمق. وهذا مفيد في الإعدادات السريرية التشخيصية والعلاجية.

ميزات الاستجواب السقراطي

من الضروري أن تكون الأسئلة السقراطية واضحة وخالية من اللبس والغموض. بحيث، عادة ما يتسم الاستجواب السقراطي بالسمات التالية (Neenan, 2008) :

موجزة وموجهة وواضحة: أسئلة تصب في اهتمامات المفحوص. ويجب تجنب المصطلحات الثقيلة والغامضة لتقليل الارتباك.

مفتوحة: ولكن مع هدف واضح ومحدد مسبقا. المفحوص مدعو للمشاركة بنشاط في اطار السؤال، مع وجود مبرر واضح وراء كل سؤال.

مركزة ومؤقتة: يتم تركيز كل الأسئلة على الموضوع قيد المناقشة، للوصول الى فهم الموضوع وما يرافقه من انفعلات وأفكار، وفهم لاستجابات الشخص.

حيادية: السؤال لا يوحي بوجود إجابة صحيحة أو مفضلة، ولا ينطلق من ذاتية المعالج.

أنواع أسئلة الاستجواب السقراطي:

سيحتاج المعالج إلى استخدام ستة أنواع من الأسئلة للحصول على فهم تفصيلي للموضوع الذي يتم مناقشته، ولفهم أكثر للحالة العيادية التي يتعامل معها.

أسئلة التوضيح:

 تسأل عن سبب قيام الشخص بالاستجابة، أو مدى ارتباطه بالموضوع المطروح لمناقشة.

أمثلة: ماذا تقصد عندما تقول  أنك تعيس؟ هل يمكنك توضيح هذه النقطة أكثر؟ هل يمكنك أن تعطي لنا مثالا؟

أسئلة الافتراضات الصعبة:

تسأل عن كيف يثبت الشخص ما قاله في افتراضاته الأولية على أنها صحيحة، أو يلغيها.

أمثلة: هل هناك وجهة نظر مختلفة؟ ما هي الافتراضات التي تقوم بها هنا؟ سمها . هل انت تقول أنك ….. ؟ غير راض، فاشل، نادم…

أسئلة البحث عن الأدلة أو الاستدلال:

تطرح أسئلة تساعد في إثبات نقطة ما، مثل طلب أمثلة أو البحث عن الأسباب.

أمثلة: هل يمكنك تقديم مثال يدعم ما تقوله؟ هل يمكننا التحقق من صحة تلك الأدلة؟ هل لدينا كل المعلومات التي نحتاجها في هذا الموضوع؟

أسئلة وجهات النظر البديلة:

هذه الأسئلة تجعل الشخص يتراجع ويرى الموقف من وجهة نظر مختلفة.

أمثلة: هل يمكنك التفكير في وجهات نظر بديلة؟ سمها . كيف يمكن لشخص آخر في نفس الموقف أن يستجيب، ولماذا في رأيك؟ لو فكرت قليلا بعيدا عن ذاتك، ما هو أنسب رد فعل يمكن القيام به في هذا الموقف؟

أسئلة الآثار والعواقب :

السؤال عن كيفية ارتباط شيء ما بموضوع مختلف، أو ما هي عواقب ما تم التأكيد عليه. ويساعد هذا على التفكير بشكل أعمق حول مشكلة ما.

أمثلة: كيف سيؤثر هذا (سلوك، قول، تصرف) على شخص ما (أب، أخ، مدير….)؟ ما هي الآثار المترتبة على المدى الطويل لهذا (التصرف، القول…)؟

تحدي السؤال:

 في محاولة لإضافة عمق للتفكير، يمكن أن تسأل المفحوص عما يعتقده بشأن المغزى من أسئلتك، أو ما الذي يعنيه الوضع له.

أمثلة: برأيك ما هو السؤال الأفضل الذي يمكن طرحه في هذه الحالة؟ ما هو السؤال الذي لم أطرحه عليك بعد؟

استعمالات الاستجواب السقراطي

أثبتت العديد من التجارب العلمية فعالية هذه التقنية في التعامل مع مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية

في العلاج النفسي

الاستجواب السقراطي هو أداة علاج نفسي قيّمة. تستعمل عندما يكون المفحوص جديدا ومنغلقا، أو عالقا في عملية تفكيره أو ذاكرته، أو عالقا في العاطفة. ولا يستطيع الرؤية خارج دائرته المغلقة.

تستخدم الأسئلة السقراطية لمعرفة سبب طلب المفحوص للعلاج، ولتحديد أهدافه من تقديم الطلب للعلاج.

يمكن استخدام أسلوب الأسئلة هذا طوال فترة العلاج. لأنه يوفر طريقة للتواصل الجيد والتقدم في العلاج.

في التعامل مع أعراض بعد الصدمة:

عندما يعاني شخص ما من ارتجاعات بصرية متكررة لصدمة تعرض لها، وردود فعل عاطفية شديدة، فإن الاستجواب السقراطي مفيد جدا للبدء في ترسيخ حقيقة الذاكرة. ويتم ذلك من خلال اكتشاف الأفكار حول الصدمة والعواطف التي ترافقها.

كبديل للطرق الأخرى:

يعد الاستجواب السقراطي مفيدًا بشكل خاص في العلاج عندما تتعثر الطرق الأخرى. فعندما يواجه المريض صعوبة في التعامل مع مشكلته، يسمح الاستجواب السقراطي باكتشاف الافتراضات حول الطريقة التي يعتقد المريض أنه يجب أن يشعر بها. ويسمح أيضا باستخراج الأدلة التي تساعده على تحديد أنه من المقبول أن يشعر بهذه الطريقة. و الأدلة التي تؤيد أيضا بقائه على هذا النحو أو امكانية تغيير طريقة شعوره، من خلال التفكير بطريقة مختلفة.

في التشخيص وفهم الانفعالات:

يسمح الحوار السقراطي بفهم الأفكار والانفعالات بشكل أفضل. فمن خلال طرح أسئلة استقصائية يتم اجبار المريض على التفكير بشكل شمولي في الأسباب التي تجعله يشعر ويتصرف بالطريقة التي يتصرف بها الآن. وهي الطريقة التي تسبب له الكثير من الألم النفسي، والكثير من مشكلات التواصل.

    كيفية القيام بالاستجواب السقراطي:

    يساعد استخدام الاستجواب السقراطي في العلاج السلوكي المعرفي على إدراك وتعديل العمليات التي تديم الصعوبات التي يواجهها المرضى. ويمكن أن يكون التحول اللاحق في المنظور وإعادة التقييم المصاحبة للمعلومات والأفكار مفيدًا للغاية.

    فهو يحل محل المنهج التعليمي أو القائم على التدريس ويعزز قيمة التساؤل التأملي. في الواقع، أثبتت العديد من التجارب ذات الشواهد فعاليتها في التعامل مع مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية.

    يجب أن يظل استخدام الاستجواب السقراطي في العلاج السلوكي المعرفي غير تصادمي، ويوجه الاكتشاف بطريقة منفتحة ومهتمة، مما يؤدي إلى تنوير المريض بعالمه الداخلي (Clark & ​​Egan, 2015).

    يتعامل المعالج في الحوار السقراطي مع ثلاث متغيرات معرفية:

    – الإدراك: “لن أنجح”

    – تحريفات المدركات: “فاتني كل شيء”

    – المخططات المختلة: “إذا لم أفعل كل شيء بشكل مثالي فلن أحظى بحب الآخرين”.

    آليات عمل الاستجواب السقراطي:

    – كن على دراية بخطابك الداخلي؛

    – التعرف على التفاعل الدائري بين كل من الموقف، والإدراك، والعاطفة، والسلوك.

    – البعد الأساسي: الملاحظة الذاتية؛

    – التأثير المتبادل بين العواطف ومحتوى الأفكار التلقائية.

    – تحليل أشكال التفكير المنطقي.

    – استبدال التفكير التلقائي.

    – التأثير على العواطف.

    مثال نموذجي (الإدراكات الكتائبية)

    – لكي أكون سعيداً، يجب أن أنجح في كل ما أفعله.

    – لكي أكون سعيدًا، يجب أن أكون محبوبًا وأحظى بإعجاب دائم من الجميع.

    – إذا لم أكن في القمة فأنا فاشل.

    – من الرائع أن تكون مشهوراً ومعروفا؛ وإنه لأمر فظيع أن تكون متواضعا.

    – إذا أخطأت فهذا يعني أنني غبي.

    المخططات في هذا المثال مستقرة، مبنية على تجارب الطفولة المبكرة، القواعد الأخلاقية موجودة، لا يمكن الوصول إليها مباشرة.

    نموذج للأسئلة السقراطية في هذا المثال:

     حقا تعتقد ذلك؟ كيف كنت تعتقد ذلك؟ هل كان لديك وجهة نظر مختلفة؟

    كيف شعرت بهذه الطريقة؟ ماذا حدث ؟ أوقلت لنفسك؟ أو تخيلت؟

    ما المعنى الذي تعطيه لهذا الحدث؟ ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

     يمكن أن يكون هناك تفسير آخر؟  من الممكن أن يكون هذا الموقف يعني شيئًا آخر غير ما تؤمن به؟

    كيف ترى هذا الوضع إذا لم تكن في محنة؟ كيف سترى هذا الوضع في غضون أسبوع؟ سنة ؟ خمس سنوات ؟

    هل تعتبر فرضية بسيطة على أنها أمر مؤكد؟ كيف يمكنك التحقق من هذا؟

    هل تفكر من حيث الكل أم لا شيء؟ ابيض أم اسود؟ هل هناك فروق دقيقة يجب القيام بها؟

    و تركز أكثر من اللازم على جانب واحد من جوانب الواقع وتنسى الباقي؟ أو نسيت نقاط قوتك ومواردك والمساعدة التي يمكنك الحصول عليها؟

    هل تعتبر أن حدثًا أو ملاحظة تهمك شخصيًا عندما لا يكون الأمر كذلك بالضرورة؟

    ماذا تتمنى؟ كيف تريد أن يحدث ذلك؟ ما الذي يمكنك البدء بفعله لزيادة فرصك في رؤية ما تريد حدوثه.

    مراحل الاستجواب السقراطي:

    يمر الاستجواب السقراطي بأربع مراحل، تهدف الى الاكتشاف الموجه للآخر (المفحوص):

    • طرح الأسئلة التي تتمحور حول تلقي المعلومات.
    • استمع باهتمام وتأمل ما سمعته.
    • تقديم ملخص للمعلومات التي سمعتها.
    • طرح المزيد من الأسئلة، بهدف تطبيق إجابات الآخر على أفكاره الأصلية.

    إرشادات لاختيار أسئلة الاستجواب السقراطي:

    • خطط لأسئلة مهمة لتوجيه المفحوص دون أن يكون ذلك توجيهيا بشكل مطلق.
    • أترك وقتا للمفحوص للرد على الأسئلة دون اشعاره بالعجلة أو ضيق الوقت.
    • حفّز المناقشة بأسئلة استقصائية تتبع الإجابات المقدمة من قبل المفحوص.
    • دعوة المفحوص إلى التفصيل، وتسهيل اكتشاف الذات من خلال طرح الأسئلة.
    • اجعل الحوار العلاجي مركزا ومحددا وواضحا.
    • لخّص بانتظام ما قاله المفحوص.
    • اطرح أسئلة مفتوحة، وتجنب الأسئلة التي توجب اجابات نعم/لا.
    • تجنب أو أعد صياغة الأسئلة الغامضة بالنسبة للمفحوص، أو التي تتجاوز مستوى فهمه.
    • أطلب من المفحوص الإجابة بوضوح، وأعد السؤال ان لم تحصل على الاجابة التي تريد ايصال المفحوص لها.
    • كن (المعالج) فضوليا وواسع الأفق، وافتح المجال للمفحوص للتعبير عن معتقداته وأفكاره وانفعالاته. والتزم بمراجعة التناقضات التي يقدمها المفحوص بشكل منطقي وموضوعي.
    • تحقق من المفحوص على المستوى اللفظي؛ وانتبه إلى إشاراته السلوكية. فالمفحوص قد يرى المعالج حازما، أو قد لا يتمتع بالقدرة المعرفية لفهم الأسئلة المطروحة. وتذكر بأن الاستجواب السقراطي هو أسلوب للتواصل والتقصي، وليس طريقة علاجية لوحده، ويجب استخدامه وفقًا لذلك.

    مراجع:

    Beck, A. T., & Dozois, D. J. (2011). Cognitive therapy: Current status and future directions. Annual Review of Medicine, 62, 397–409.

    Chew, S. W., Lin, I. H., & Chen, N. S. (2019). Using Socratic questioning strategy to enhance critical thinking skills of elementary school students. Paper presented at the 2019 IEEE 19th International Conference on Advanced Learning Technologies (ICALT), Maceió, Brazil.

    Clark, G. I., & Egan, S. J . (2015). The Socratic method in cognitive behavioural therapy: A narrative review. Cognitive Therapy and Research, 39(6), 863–879.

    Downey, M. (2003). Effective coaching: Lessons from the coach’s coach (2nd ed.). Thomson/ Texere.

    James, I. A., Morse, R., & Howarth, A. (2010). The science and art of asking questions in cognitive therapy. Behavioural and Cognitive Psychotherapy, 38(1), 83–93.

    Neenan, M. (2008). Using Socratic questioning in coaching. Journal of Rational-Emotive & Cognitive-Behavior Therapy, 27(4), 249–264.

    Overholser, J. (2018). The Socratic method of psychotherapy. Columbia University Press.

    Paul, R., & Elder, L. (2016). The thinker’s guide to the art of Socratic questioning. The Foundation for Critical Thinking.

    Walsh, J. A., & Sattes, E. D. (2011). Thinking through quality questioning: Deepening student engagement (1st ed.). Corwin.

    اترك ردّاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *