تنتشر مشاكل النوم في اضطراب التوحد بشكل كبير. اذ تفيد التقارير العلمية في هذا السياق أن مشكلات النوم تؤثر على (40% إلى 80%) من ذوي اضطراب طيف التوحد. وهي نسب عالية جدا مقارنة بغير المتوحدين. ويؤثر ذلك على عواطفهم وأداء وظائفهم خلال النهار.
العلاقة بين التوحد واضطرابات النوم معقدة. بحيث تشير العديد من الدراسات الى أن عددا من العوامل البيولوجية والاجتماعية والبيئية والنفسية والصحية قد تساهم في مشاكل النوم لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.
مشاكل النوم الشائعة في اضطراب التوحد
تتراوح مشاكل النوم في اضطراب التوحد بين صعوبة النوم، والحفاظ على ساعات كافية للنوم إلى الأرق ومتلازمة تململ الساقين. ومن أكثر مشاكل النوم شيوعا عند الأشخاص المصابين باضطراب التوحد نجد ما يلي:
مقاومة وقت النوم.
تظهر هذه المشكلة بمقاومة الشخص المصاب باضطراب طيف التوحد لوقت النوم، ورفض الاستعداد للنوم أو البقاء في السرير.
صعوبة النوم.
تنتشر هذه المشكلة بشكل كبير لدى المراهقين والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد؛ اذ يستغرق الدخول في النوم أكثر من عشرين دقيقة بعد الاستلقاء على السرير.
صعوبة الحفاظ على النوم.
تظهر هذه المشكلة من خلال الاستيقاظ أثناء الليل، وصعوبة العودة إلى النوم بسهولة. وقد يبقى الشخص باضطراب التوحد مستيقظا لساعات طويلة في بعض الحالات، ويقدم الأطفال منهم على اللعب والتحدث والصراخ. كما قد يعاني البالغ باضطراب التوحد أيضا من الاستيقاظ المتكرر؛ مما يؤثر على نومه.
النوم المضطرب.
يتحرك بعض الأطفال المصابين بالتوحد أكثر من المعتاد أثناء النوم، مما قد يعطل جودة النوم أو كميته.
الاستيقاظ المبكر
. في هذه المشكلة يستيقظ الأشخاص المصابون بالتوحد باكرا جدا في الصباح، مع عجز عن العودة إلى النوم.
الباراسومنيا. يرافق هذا الاضطراب تجارب ليلية غير طبيعية وغير سارة، كالكوابيس والرعب الليلي، أو المشي أثناء النوم، أو التبول اللاإرادي.
اضطرابات النوم.
يعاني الأشخاص باضطراب التوحد من اضطرابات النوم، كالأرق، وانقطاع النفس الانسدادي، ومتلازمة تململ الساقين، واضطراب حركة الأطراف.
اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية.
يعاني الأشخاص باضطراب التوحد من اضطرابات في الإيقاع اليومي الذي يحكم وظائف الجسم، بما في ذلك دورة النوم والاستيقاظ. ويحث ذلك نتيجة الخلل الجيني الذي يتحكم في الساعة البيولوجية، وإنتاج هرمون النوم (الميلاتونين).
كما قد ترتبط مشاكل إيقاعات الساعة البيولوجية بفرط الحساسية للمحفزات الحسية التي يعاني منها الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد. على سبيل المثال، يعمل الضوء والظلام كإشارات مهمة في دورة النوم والاستيقاظ، ويمكن أن يكون وجود أو غياب أصوات معينة بمثابة إشارات على أن وقت الاستيقاظ أو النوم قد حان. ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين باضطراب التوحد، لا سياما أولئك الذين لديهم حساسية عالية للضوء أو للصوت قد يحدون من تعرضهم لهذه الإشارات؛ مما يمنع قدرتهم على إنشاء إيقاعات يومية قوية.
أسباب مشاكل النوم في اضطراب التوحد
المسببات الدقيقة لمشاكل واضطرابات النوم المصاحبة لاضطراب طيف التوحد غير واضحة بشكل دقيق. ويرى الباحثون أن مشاكل النوم تساهم فيها مجموعة معقدة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية والبيئية. كما تعزز التشوهات الفيزيولوجية العصبية والكيميائية العصبية مشاكل واضطرابات النوم والاستيقاظ المتكرر، والتوقيت غير الطبيعي لإفراز الميلاتونين. لذا يجب أخذ الحالات الطبية المرضية والأدوية التي يمكن أن يتعاطاها الشخص باضطراب التوحد في الاعتبار خلال عمليتي التشخيص والعلاج.
السمات الاجتماعية والسلوكية لاضطراب التوحد
يوجد عدد من السمات الأساسية للتوحد لديها القدرة على الوقوف في طريق إجراءات النوم الفعالة والسلوكيات التي تسهل النوم، كـالمشاكل الحسية، صعوبة فهم الإشارات الاجتماعية، التعلق بطقوس لا تسهل النوم، السلوكيات التخريبية. كما قد تحدث دورة النوم المضطربة عند الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد الى سلوكيات نهارية تساهم بدورها في استمرار اضطرابات النوم لديهم.
العوامل البيئية
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب التوحد، قد تساهم العديد من الجوانب البيئية في مشاكل النوم. على سبيل المثال، قد يؤدي الضجيج الآتي من الشارع أو من صوت التلفاز الى إثارة ردود فعل قوية أمام الحساسية العالية للضوضاء. كما قد يواجه الآباء صعوبات في وضع القواعد أو خلق بيئة مناسبة للنوم، خاصة إذا كان لديهم أطفال آخرون.
حالات الصحة العقلية والنفسية
يعاني العديد من الأشخاص باضطراب التوحد من حالات عقلية ونفسية متداخلة مع اضطراب التوحد، من شأنها التأثير على النوم. كـالاكتئاب الذي يرتبط بالأرق أو بالإفراط في النوم؛ والقلق المرتبط بصعوبة النوم والاستمرار فيه. واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) الي يمس أكثر من ربع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، والذي يربط بعدد من مشاكل النوم، لا سياما الأرق، والاستيقاظ ليلا، والنوم المضطرب. كما قد يتعرض الأشخاص المصابون بالتوحد لخطر الإصابة بالصرع، الذي تسبب أدويته مشاكل في النوم.
كما قد يكون لبعض الأدوية المخصصة لحالات الصحة العقلية آثار جانبية تسبب مشاكل النوم.
العوامل الصحية/العضوية
بينت العديد من الدراسات أن الأطفال المصابون بالتوحد لديهم قابلية لنقص الحديد، والذي يتميز بانخفاض مستويات الفيريتين في الدم، وهو ما قد يساهم في النوم المضطرب. كما قد يعاني الأشخاص باضطراب التوحد من مشكلات انقطاع النفس أثناء النوم، أو الارتجاع الحمضي وهو ما يمكن أن يحدث مشاكل واضطرابات في النوم.
تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد ينتجون كمية أقل من الميلاتونين في الليل (هرمون النوم) مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، وهو ما يحدث أيضا مشكلات النوم.
المشكلات الحسية.
معظم الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم استجابة مفرطة للمدخلات الحسية؛ ربما يجدون صعوبة في النوم لأنهم يعجزون عن التعامل مع الضوء والضوضاء ومجمل الاحاسيس المزعجة لهم.
تشخيص مشاكل النوم في اضطراب التوحد
نستخدم اليوم مجموعة متنوعة من الأساليب والوسائل لتشخيص مشاكل واضطرابات النوم لدى الأشخاص المصابين بالتوحد. ويتم فحص البيئة من خلال طرح أسئلة حول بيئة النوم في المنزل، والحالات الطبية والأدوية التي قد تؤثر على النوم، وروتينات وقت النوم، والسلوكيات الليلية.
في بعض الحالات، قد يستخدم أسلوب التخطيط الدماغي (EEG) لتشخيص اضطرابات النوم، لا سياما اضطرابات النوم المتعلقة بإيقاع الساعة البيولوجية. و تقنية (Actigraphy) التي تخص ارتداء جهاز مشابه لساعة اليد لتتبع الحركة، ويوفر قياسات دقيقة نسبيا لمدة النوم.
في حين تتطلب بعض اضطرابات النوم الأكثر تعقيدا، كانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، دراسة معمّقة للنوم من أجل التشخيص.
يتم إجراء تخطيط النوم في مختبر النوم لليلة كاملة، ويقيس التنفس ومعدل ضربات القلب والحركات ومراحل النوم. ويعتبر هذا النوع من الفحوصات تحديا جبارا للأشخاص المصابين بالتوحد، كونهم سيواجهون القلق والخوف من البيئات غير المألوفة، ويستجيبون بشكل سلبي للمدخلات الحسية غير العادية أو غير المألوفة.
علاج مشاكل النوم في اضطراب التوحد
يشكل النوم ومشكلاته تحديا كبيرا لدى المصابين باضطراب التوحد، خاصة الأطفال منهم.
في معظم حالات التوحد التي تعاني من مشاكل النوم، ينصح الأطباء بعلاج مشاكل النوم من دون استعمال الدواء. بحيث تشكل عادات النوم الصحية وأوقات النوم الثابتة ضرورة لتحسين نومهم. ويعتمد العلاج على تعديل او تغيير روتين ما قبل النوم، كالحد من وقت مشاهدة الشاشات قبل النوم، وتفادي القيلولة في وقت متأخر بعد الظهيرة، وإعادة ضبط العادات والسلوكيات المزعجة للنوم.
في حالة الراشدين باضطراب التوحد الذين يعانون من الأرق ينصح بالعلاج بالتقبل والالتزام. بحيث يقدم هذا العلاج نتائج جيدة في حالة الأرق.
وفي حالة وجود حالات طبية أو عضوية متداخلة مع مشاكل النوم لدى الشخص المصاب باضطراب التوحد، كالاكتئاب أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الصرع، فانه يتم معالجة الاضطراب المرافق دوائيا.
إذا لم يقدم المريض باضطراب التوحد الذي يعاني من مشاكل النوم تحسنا بعد تطبيق هذه الخطوات العلاجية، فانه يوصى بتناول مكملات الميلاتونين، أو مكملات الحديد.
كيفية تحسين النوم لدى الشخص المصاب باضطراب التوحد
يعتبر روتين النوم أمر مهم للجميع، وليس فقط للأشخاص المصابين بالتوحد. بحيث تشكل عادات النوم الجيدة جزءا من أي بروتوكول علاجي لمشاكل واضطرابات النوم. ويمكن تلخيص خطوات روتين النوم فيما يلي:
ضبط توقيت النوم وإجراءاته
. من خلال الحفاظ على وقت ثابت للنوم والاستيقاظ. يفضل الالتزام بروتين موحد للأنشطة الهادئة قبل النوم كل ليلة. ويفضل استخدام جدول مرئي يعرض صورا لكل خطوة تسبق وقت النوم يمكن للشخص المصاب بالتوحد (لا سياما الطفل) تتبعه. يتضمن هذا الجدول الزمني روتين ارتداء ملابس النوم، أو تنظيف الأسنان، أو القراءة، أو سرد قصة، أو الحمام الدافئ، أو المشروب الدافئ. وأحيانا نجد بعض أطفال التوحد يرتبطون بلعب معينة يمكن دمجها في الروتين. يجب الالتزام بهذا الروتين حتى أثناء الإجازات وعطلات نهاية الأسبوع، ووجود الضيوف.
كما يجب على الراشدين في بيئة الطفل إنشاء بروتوكول انتقال من اليقظة الى النوم. من خلال إعطاء تحذيرات قبل خمسة عشر، وعشرة، وخمس دقائق من موعد بدء روتين النوم. مثلا، بإطفاء التلفاز والتوجه إلى الحمام لغسل الأسنان، ولبس ملابس النوم. يمكن استخدام الموقتات المرئية أو المنبهات السمعية إذا كان ذلك يبدو أفضل بالنسبة للطفل.
الحفاظ على مكان النوم مظلما وبدرجة حرارة مناسبة.
فالظلام يحفز افراز هرمون النوم (الميلاتونين)، ولا يستخدم الضوء ليلا الا في حال الضرورة القصوى. وعليه يمنع على الجميع وليس فقط الأشخاص المصابين باضطراب التوحد مشاهدة الشاشات واستخدام الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة على الأقل قبل موعد النوم المحدد.
الحفاظ على الهدوء قدر المستطاع وقت النوم.
يجب الاعتماد على عازلات الصوت في غرفة نوم الشخص المصاب باضطراب التوحد.
تجنب الطعام الثقيل والمثير وقت النوم.
تجنب الوجبات الثقيلة والدسمة والحارة والحلوة والمحفزة (الكافيين الموجود في الشوكولاتة والقهوة والشاي والكولا ومشروبات الطاقة) ساعتين على الأقل قبل موعد النوم.
ممارسة الرياضة خلال النهار.
ينصح بممارسة النشاط والحركة والرياضة تحت ضوء الشمس بشكل يومي.
تجنب الألبسة والافرشة المهيجة للجسم.
تجنب القيلولة الطويلة، والقيلولة في وقت متأخر من النهار.
تدريب الطفل على النوم بدون وجود أحد الأبوين.
غالبا ما تكون هذه مشكلة مستمرة لدى الأطفال المصابين باضطراب التوحد. يجب تدريب الطفل على تهدئة ذاته والدخول تدريجيا في النوم ببطء، وعلى مراحل، بدءا بالجلوس على الجانب الآخر من الغرفة والتحرك ببطء بعيدا خارج الغرفة.
اذا لم تنجح أي من هذه التقنيات البسيطة بشكل جيد؛ فقد يكون الطفل المصاب بالتوحد يعاني من مشاكل خطيرة في النوم. في هذه الحالة، يجب الانتقال الى فحص اضطرابات النوم الأساسية مثل توقف التنفس أثناء النوم، أو متلازمة تململ الساقين، وغيرها.
العلاقة بين اضطرابات النوم ومشكلات السلوك في اضطراب التوحد
تشير العديد من التقارير العلمية إلى أن اضطراب ومشكلات النوم في اضطراب التوحد قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات النوم لدى الشخص المصاب باضطراب التوحد. اذ بينت عديد الدراسات وجود علاقة مباشرة بين قلة النوم (الأرق) وزيادة نوبات الغضب، وسلوك المعارضة والتحدي، والسلوك العدواني، والتهيج، وسلوك إيذاء النفس، والاكتئاب واضطراب القلق، وتقلبات المزاج، وعدم أو تشتت الانتباه، وفرط النشاط والحركة. فمثلا، بينّت دراسة (Hirata et autre, 2016) أن الأرق يرتبط بقوة بمشكلات السلوك، والاستيقاظ ليلا له تأثير مباشر على ظهور المشكلات السلوكية، واضطرابات الاستثارة كالمشي أثناء النوم، ورعب النوم، والكوابيس، والنعاس المفرط كصعوبات الاستيقاظ والنعاس أثناء النهار.
وبينت دراسة قام بها كوهين وآخرون (Cohen et autre, 2018) أن التباين الأكبر في توقيت النوم ومدته يمكن أن ينبأ بحدوث مشكلات السلوك لاحقا أثناء النهار، كالعدوان، وإيذاء النفس، ونوبات الغضب، وتدمير الأشياء، والقلق. كما كشفت دراسة أجراها جولدمان وآخرون (Goldman et autre, 2011) أن الأشخاص المصابين باضطراب التوحد والذين ينامون بشكل سيئ يقدمون مشكلات السلوك بنسبة أعلى بكثير مقارنة بأولئك الذين ينامون بشكل جيد.
كما بينت دراسة كل من ( Malo et autre, 2006 ; Goldman et autre, 2011)على التوالي وجود مشاكل عاطفية واجتماعية أكثر لدى الأشخاص المصابين باضطراب التوحد والذين يعانون من الأرق، وظهور مستويات أكبر من تشتت الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك المقيد والمتكرر لدى الأطفال باضطراب التوحد مع مشكلات خاصة الأرق.
وكشفت دراسات أخرى أن مشاكل النوم لدى الأطفال المصابين بالتوحد تؤدي إلى مشاكل سلوكية وتعليمية أكثر حدة خلال النهار.
من المثير للاهتمام أن معظم الدراسات بينت أن مشكلات النوم لا تختفي مع نمو الأطفال المصابين بالتوحد، على الرغم من أنها قد تتحسن. وقد يواجه الشخص البالغ المصاب بالتوحد مشاكلا أكثر من البالغ ذو النمط العصبي الذي يعاني من مشاكل مثل الأرق والمشي خلال النوم.
المراجع
Adams HL, Matson JL, Jang J. The relationship between sleep problems and challenging behavior among children and adolescents with autism spectrum disorder. Autism Spectrum Disorder Res (2014) 8(9):1024–30. doi: 10.1016/j.rasd.2014.05.008.
Armstrong K, Rowe M, Kohler W. Treatment of sleep disorders in children with autism spectrum disorders. that. Pediatrics. Child health. 2015;3:1054.
Carmassi C, Balagini L, Caruso D, et al. A systematic review of sleep disturbances and circadian sleep dyssynchrony in autism spectrum disorder: toward an integrative model of a self-reinforcing loop. Frontline psychiatry. 2019;10:366. doi:10.3389/fpsyt.2019.00366
Cohen S, Fulcher BD, Rajaratnam SMW, Conduit R, Sullivan JP, St-Hilaire MA, et al. Sleep patterns predict challenging daytime behavior in individuals with low-functioning autism. Autism Res (2018) 11(2):391–403. doi: 10.1002/aur.1899 .
Gagnon K, Godbout R. Melatonin and comorbidities in children with autism spectrum disorder. Current Dev Disturbance Rep. 2018;5(3):197-206. doi:10.1007/s40474-018-0147-0
Goldman SE, McGraw S, Johnson KB, Richdale AL, Clemons T, Malo BA. Sleesp is associated with problematic behaviors in children and adolescents with autism spectrum disorders. Autism Spectrum Disorder Res (2011) 5(3):1223–9. doi: 10.1016/j.rasd.2011.01.010.
Hayduke D, Nye A. C-60 effectiveness of weighted blankets for sleep quantity and quality in autism spectrum disorder: a meta-analysis. Arch Clin Neuropsychol. 2019;34(6):1089-1089. doi:10.1093/arclin/acz034.222.