خمسة أخطاء يجب تجنبها في تربية الأبناء
كثيرا ما نتحدث عن التربية الأسرية وأهميتها في تكوين شخصية الطفل وصفاته، وكثيرا ما نعرج على عجز الأولياء على تربية أبنائهم بالطريقة الصائبة. وهناك العديد من النصوص والمراجع التي تتحدث عن هذا الأمر، وكيف يخطئ الأولياء عندما لا يحسنون ولا يعرفون كيف يربون أبناءهم. هذه الأخطاء يجب تجنبها في تربية الأبناء.
هذا الأمر يدركه حتى الاولياء ويعرفون أنهم لا يحسنون التربية أو أنهم غير قادرين على تحمل أعباء التربية وصعوباتها من رعاية واهتمام وتخصيص للوقت.
لكن هذا الأمر ليس خطيرا بالمقدار الذي يمكن أن تصل إليه خطورة تبني طريقة خاطئة في التربية والاعتقاد يقينا بأنها صائبة. وهنا تكمن الخطورة الحقيقية، حيث يدافع ويصر الأولياء على ما يفعلونه مع أبنائهم من أخطاء تربوية. ويبدلون الجهد والوقت والاهتمام الازم حرصا منهم على تنفيذ وتتبع طرق تربية خاطئة.
في الحالة الأولى من أخطاء التربية نتحدث عن الإهمال أو عدم الرعاية الكاملة والجيدة، وانشغال الأولياء عن أبنائهم، لكن في الحالة الثانية نحن نتحدث عن أولياء مهتمين بتربية أبنائهم لكن بطريقة خاطئة.
إن الأبوة والأمومة مهمة ليست سهلة على الاطلاق، بل هي مهمة معقدة وشائكة، وفي الكثير من المواقف نقف عاجزين لا نعرف بالضبط مادا علينا أن نفعل.
وسنتحدث في هذا المقال عن ثماني دروس في التربية، كثيرا ما يخطئ الأولياء في تقديمها لأبنائهم، ونعتبرها من أكثر الأخطاء التربوية شيوعا، ولن نكتفي بتقديمها بل سنقدم البديل أو ما يجب على الأولياء أن يفعلوه في مثل هذه الحالات.
الخطأ التربوي الأول:
مادا تفعل عندما يقوم طفلك بالوشاية؟

كثيرا ما يشي الأطفال بأشخاص أخرين، أطفال أو كبار في السن، حيث يخبرون أولياءهم بما فعله ذلك الطفل أو الشخص من أخطاء. ويتكرر هذا السلوك كثيرا عند الأطفال مع ظهور اللغة بشكل مكتمل نوعا ما؛ أي بداية من سن الثلاث سنوات.
وكثيرا ما يستجيب الأولياء برفض هذا السلوك، بطريقة أو بأخرى، (لا أحد يحب الوشاية). والدرس الذي يتعلمه الطفل هنا هو: لا تكن واشيا.
يعتقد الأولياء أن هذا ما يجب أن يتعلمه طفلهم في مثل هذا الموقف، وحتى إن كان تعلم الطفل حل مشكلاته بنفسه شيء جيد، لكنه في هذه الحالة سيكتسب اعتقاد بأن إخبار الآخرين أمر سيء. فيحدث أن يتجنب الطفل الحديث عن المشاكل التي تحدث في المدرسة مثلا. كأن يتعرض للتنمر أو للتخويف أو سوء المعاملة من طرف شخص آخر. وسيعمم الطفل صفة الواشي على كل المواقف، وسيعلمه تكرار هذا الأمر إخفاء الأسرار عنك في المستقبل.
لا يستطيع الطفل التمييز بنفس مستوى الراشد متى يجب أن يخبر عما حدث ومتى لا يجب ذلك. فلا تعلمه مفهوم الوشاية مند البداية، ودعه يتعلم أولا التحدث بصراحة معك، وأن يروي القصة أو الأحداث بأمانة وصدق. ويجب أن نتحلى في المقابل بالصبر في سماع ما يرويه الطفل لنا مهما كان تافها أو بسيطا. فما تراه أنت بعيون الراشد بسيطا هو في الحقيقة أمر مهم وكبير بعيون طفل صغير. وبهذه الطريقة يتعلم الطفل التحدث عما يهمه ويعتريه من مشاكل. وعندما يصل إلى سن أكبر سيكون أكثر تفتحا معك وصدقا، وهذا ما ستحتاج إليه مع ابنك كلما كبر في السن.
الخطأ التربوي الثاني:
إذا قام طفلك بالتعبير عن مشاعره بطريقة فيها صراخ أو غضب أو سلوك كرمي نفسه على الأرض، أو رمي ألعابه مادا تفعل في العادة؟

في مثل هذه الحالات، وعند الأولياء الذين هم في الأصل مهتمين بتربية أبنائهم، يقيمون هذا السلوك على أنه فشل في التربية، وأنه سلوك يجب أن يختفي وبشكل فوري، لأنه خاطئ وخطير، ويتصورون كل ما سينجر عنه في المستقبل.
لذلك يتبنون تقريبا نفس أسلوب تعبير الطفل عن مشاعره، حيث يردون بشكل عنيف وغالبا ما يكون الصراخ في وجه الطفل والتهديد، هو السلوك الأكثر استعمالا، بحيث يحاولون إيقاف ومنع الطفل من التصرف بتلك الطريقة، خاصة إذا فعل الطفل ذلك في مكان عام، كمتجر أو حديقة أو أي مكان يتوجد فيه غرباء.
إن تعليم الطفل أن يتصرف بطريقة إيجابية ويفهم مشاعره ويتحكم فيها، أمر جيد، لكن ليس بالرد عن سلوكه بسلوك مشابه، في هذه الحالة أنت من سيفوز في هذه المنازلة على الأرجح، بحكم كبر سنك وقدرتك على فرض السلوك الذي تريده، لكنك بذلك تعلم الطفل أن مشاعره وانفعالاته غير مهمة مقارنة بانفعالاتك ومشاعرك أنت. وهو يتدخل ذلك دون وعي منه وهذا هو الشيء الخطير.
يتعلم الأطفال عدم الثقة في الأولياء والاهم من ذلك هو كتم مشاعرهم عن أوليائهم. وهذا ما سيحدث في المستقبل مع هذا النوع من التربية الخاطئة، والتي تنطلق من مبررات على كونها صوابا. والأصل هو أنك تريد إيقاف السلوك الذي يزعجك ويجعلك غير مرتاح.
إن أغلب الأطفال الذين يعبرون عن مشاعرهم بطريقة وفيها نوع من الغضب والصراخ والبكاء هم أطفال، إما تعلموا الاستجابة بتلك الطريقة السيئة، أو أنهم فعلا يحسون بالانزعاج وعدم القدرة على الاستجابة بطريقة مختلفة، مثل في حالة الخوف، أو الألم…، أو أطفال يعانون من مشاكل نمائية. وفي كل الحالات استجابتنا يجب أن تكون بشكل مختلف تماما.
حتى وإن كان كل طفل مختلف عن الآخر وقد يستوجب استراتيجيات مختلفة، لكن أول شيء يجب على الأولياء فعله في مثل هذه الحالات هو التصرف بهدوء مهما كان الموقف مزعجا، والتحكم في النفس، ربما يكون الطفل بحاجة فقط للإحساس بأن مشاعره مقبولة ومهمة وأنك مستعد للاستماع إليه.
لذلك مع هدوئك اسأل الطفل عن مشاعره وأظهر له أنك مستعد لسماعه وفهمه ومساعدته وبشكل صادق. وحاول ألا تقاطعه، حتى إذا تحدث بطريقة غاضبة أتركه يتحدث، فقد يكون مجرد الحديث علاج لحالته وتعديل في ردود فعله، وإذا تحدثت استعمل لغة تناسب عمره وسنه، واستعمل كل الوسائل المتاحة لإيصال الفكرة له.
وقدم له خيارات لكيفية التعبير عن المشاعر بطريقة إيجابية، ولو باستعمال القصص والرسوم، أو أي وسيلة تكون أقرب لفهمه وإدراكه. وتأكد في المقابل من عدم وجود ما يزعجه حقا أو يخيفه في المحيط الذي يعيش فيه، تأكد من عدم وجود أسباب خارجية أو داخلية لذلك السلوك. وإن وجدت فركز مع الأسباب وليس مع سلوك الطفل، فإذا تغلبت عن الأسباب ستختفي السلوكيات.
كما يجب تشجيع الطفل على التصرف بشكل لائق والتحكم في مشاعرة وانفعالاته، لأن هذه المسألة مرتبطة بالنمو وهي كباقي القدرات والسلوكيات التي تتطلب وقت لتنمو وتكتمل، حتى تصل إلى النضج والتحكم، فلا تجعل هذه الفترة فرصة لخلق مشاكل دائمة في شخصية الطفل، وأهم شيء هو التحلي بالهدوء بدلا من الرد بنفس أسلوب الطفل.
الخطأ التربوي الثالث:
هل تريد لطفلك أن يكون قادرا على الدفاع عن نفسه؟ وهل تنزعج عندما يشتكي أي أحد منه، خاصة في المدرسة؟
ألم تفكر أن أي شخص قادر على الدفاع عن نفسه، يجب بالضرورة أن يشتكي منه الآخرون خاصة بين الأطفال.
إذا حاولت أن تجعل من طفلك لطيفا مع الجميع في المدرسة، لأن ذلك سيجعله مقبولا، وحتى لا يأتيك شكاوى من تصرفه مثلا بالشجار مع أحد الأطفال الذي حاول أن يأخذ أدواته. فأنت بذلك تعلمه إرضاء الآخرين والخضوع لهم.
إن الأمر معقد نوعا ما، فأنت إذا وجّهت الطفل نحو أحد الخيارين، تفقد الخيار الثاني، ويبقى السؤال الذي يتكرر طرحه هو: كيف أجعل من طفلي قادرا على الدفاع عن نفسه وغير خاضع لرغبات وأهواء الآخرين واستغلالهم؟ وفي الوقت نفسه يكون لطيفا ومؤدبا ومحبوبا؟
إذا يجب أن تنقل لطفلك أنه عليه أن يكون حازما لكن في الوقت ذاته لطيفا ومؤدبا. هذا لن يتأتى بالغضب والصراخ والشدة، لأنه في هذه الحالة سيتعلم الخوف منك أولا، ثم بسبب خوفه منك سيخاف من كل المواقف الاجتماعية، وسيعتبر أن ردة فعله ستثير غضبك أنت، حتى وإن لم يكن خائفا مما هو موجود في محيطه (المدرسة مثلا)، لكن هذه البداية فقط، لأنه مع مرور الوقت سيتعلم الخضوع والخوف من كل شيء، ويصبح ذلك سمة من سمات شخصيته.
بدلا من الشدة مع الطفل في هذه الحالة، تعلم أولا أن تتصرف مع ابنك أو ابنتك دون أن تثير الخوف فيهم، ثم حاول أن تعلمهم الفرق بين الحزم والفضاضة، وبين الادب والخضوع. افعل ذلك في وضعية أمنة بالنسبة للطفل، ومن الأفضل أن يتعلم ذلك قبل حدوث أي مشكلة، تحدث معه برفق وبوضوح، قدم له الأمثلة وتركه ينمو، ثم راقبه ولا تتركه بمفرده في مواجهة هذه التجارب، كن مستعدا للتدخل وقدم المثل الأفضل في حضور ابنك، علمه كيف يتصرف من خلال تصرفك أنت.
بهذه الطريقة ومع مرور الوقت سيكبر بشكل سليم له ثقة في نفسه، ولا يخضع للمستغلين في محيطه، ويكون في الوقت ذاته شخصا محترما ومحبوبا في المجتمع.
الخطأ التربوي الرابع:
هل سبق لك و هددت طفلك بالفشل في الحياة في المستقبل إذا فشل في المدرسة؟

من البديهي أن يسعى الأولياء لينجح أبناءهم في المدرسة، لكن لماذا؟ هل ليتعلموا وينموا بشكل صحيح، ويكونون في المستقبل قادرين على مواجهة الحياة بشكل عام؟ أم كل ذلك مرتبط بالحصول في النهاية على وظيفة جيدة؟ توفر له دخلا جيدا؟ أعتقد أنني لو سألت أي أب أو أم، ربما سيقولون لكلى السببين؛ أي نحن نهدد بالفشل في الحياة لينجح في وظيفته ويكون إنسانا مكتملا قادرا على التكيف.
ما نفعله دون أن نشعر هو ربط النجاح في الامتحانات المدرسية و الحصول على أعلى الدرجات في مواد تعليمية، بالنجاح في الحياة برمتها، وهذا غير صحيح، وكلنا (أقصد الرشدين) نعلم أن هذا خطأ، فالحصول على درجة عالية في الامتحانات ، أو النجاح في المدرسة لا يجعل منك بالضرورات شخصا ناجحا في الحياة ، على الأقل ليس كما نصوره للأطفال، الذين يمارسون في الكثير من الأحيان الضغط على أنفسهم ليحققوا الوهم الذي صورناه لهم.
بالطبع الحصول على نتائج جيدة في المدرسة هو أمر محبب وربما مطلوب، وينبغي تشجيع الأبناء على النجاح في المدرسة ومساعدتهم على تحقيق ذلك. لكن دون الربط بين النجاح في المدرسة والنجاح في الحياة برمتها، لأنهم عندما يكتشفون ذلك ستكون الصدمة قاسية عليهم، خاصة ونحن نعلم أن الحياة ليست عادلة دائما.
بدلا من ذلك حبب الطفل في اكتساب المعرفة، حفز فضوله وجعله يسعى أكثر لتنمية مهاراته من أجل أن يتحسن في كل ميادين الحياة، واعمل على فصل فكرة التفوق في المدرسة عن أهدافه، ولا تجعله منافسا متفوقا في المدرسة، بذلا من ذلك شجعه على التفوق من أجل اكتساب المعرفة لذاته. وإن حصل على درجات منخفضة في مادة تعليمية أو معدل فصلي، وأردت أن تنبهه للاهتمام أكثر بتعلمه، فجعل السبب الذي يجب من أجله فعل ذلك بعيدا عن النجاح في الحياة.
وحاول أن تجعل الطفل يدرك مند البداية أن الدرجات المحصل عليها في المدرسة، هي مجرد تقييم ولا تعبر عن شيء له علاقة بالذكاء أو التفوق، أو حتى الافتخار الزائد. فالتعلم سيعطيه الوسائل التي سيحتاجها لمواجهة الحياة ولن يكون بديلا له عن المواجهة.
يجب على الأولياء أولا أن يفهموا هم هذه المعادلة جيدا، فعدم نجاح الطفل في التعليم لا يعني نهاية العالم أو فشل الطفل في الحياة، ثم يراقبوا سلوكياتهم وأقوالهم حتى ينقلوا هذه الحقيقة لأبنائهم وبشكل مبكر وسليم.
الخطأ التربوي الخامس:
هل تشعر بالسعادة عندما ترى ابنك سعيدا؟ هل تشتري لابنك ما يطلب لتسعده؟

انتبه إذا؛ فربما ما تفعله شيء خاطئ، ونتائجه سيئة على تربية الأبناء. على الرغم من أن الاهتمام بأبنائك، وعدم حرمانهم من أمور كثيرة أمر مهم ومرغوب في التربية، لكنه كثيرا ما يحيد عن السبيل القويم، ويتحول إلى شيء تفعله لنفسك بدلا من تلبية حاجيات أسرتك.
وكثيرا ما نعوض حرماننا الطفولي في أبنائنا، ونشتري لهم الكثير من الأشياء رغم عدم حاجتهم لها، والكثير من الدراسات العلمية تؤكد ذلك، وربما ما نفعله هو أننا نحاول شراء رضاهم وعاطفتهم بالمقتنيات التي نوفرها لهم.
لكن بهذه الطريقة سيكبر أبناؤك مذللين ويستمر اعتقادهم بأنه يمكنهم الحصول على كل ما يطلبون وكل ما يرغبون فيه وأكثر من الجميع، بالإضافة إلى تعلمهم الاسراف، لأن الأطفال في الحقيقة يتعلمون من سلوك ولديهم، وعندما وإذا رأوا أنك تنفق بإسراف ودون وضع قيود منطقية لعملية الشراء، سيتعلمون ذلك منك.
أول درس يجب أن تعلمه لابنك أو ابنتك عندما يدرك معنى النقود، هو أن النقود وسيلة لقضاء الحوائج وليست وسيلة للترفيه، وهكذا يتعلمون التوفير والانفاق بعقلانية، دون ربط كل متعت الطفل في اقتناء ما يريد، ولا منع في تدليله بأشياء أخرى إذا استدعى الأمر.
إذا كنت ترغب في بناء علاقتك مع أبنائك، وتقريبهم منك، فستغل أمرا أخرى بعيدا عن المال إلا في الحاجات الضرورية، كأن تقضي معه وقتا في نزهة أو رحلة أو ما شابه. واعلم أن المال سيقرب ابنك منك بشكل مؤقت، لأنه في هذه الحالة سيدرك أن المال هو الذي يمتّعه وليس أنت، فأنت فقط تملك ذلك المال. وهكذا سيتعلمون أيضا النظر للأخرين بنفس الطريقة، ويكبرون نرجسيين مستغلين لا يقدرون الآخرين، وهذا ما سيجعلهم منبوذين في المستقبل.
خاتمة
لقد تعرفنا في هذا المقال على خمسة أخطاء تربوية شائعة ومنتشرة بين الأولياء، والتي يعتقدون أنها صواب وأنها تساعد على تربية أبنائهم بشكل أفضل، ولكن في الحقيقة هي أخطاء تضر بتنمية الطفل وتؤثر على علاقته مع الأولياء. هذه الأخطاء هي: الوشاية، التعبير عن المشاعر بطريقة عنيفة، المقارنة بين الطفل والآخرين، فرض اختياراتنا وآرائنا على الطفل، ومكافأة أو معاقبة الطفل بناء على أدائه الأكاديمي.
وقد قدمنا لكم البديل أو المقابل لكل من هذه الأخطاء، وهو ما يجب على الأولياء أن يفعلوه لتربية أبنائهم بطريقة سليمة وصحية. وهذا يتضمن: الاستماع للطفل والتحدث معه بصدق وأمانة، مساعدة الطفل على فهم والتحكم في مشاعره، تقدير تفرد الطفل وقوته، احترام تفضيلات الطفل وقراراته، ودعم عملية تعلم الطفل واهتماماته. نأمل أن تكونوا استفدتم من هذا المقال، وأن تطبقوا هذه النصائح في تربية أبنائكم، وأن تشاركونا آراءكم وتجاربكم في التعليقات
أسئلة شائعة يطرحها الآباء بخصوص تربية أبنائهم مع الإجابة عنها:
السؤال 1: كيف يمكنني تأديب طفلي دون استخدام العقاب البدني أو اللفظي؟
الجواب: يمكن أن يضر العقاب الجسدي أو اللفظي باحترام الطفل لذاته وصحته العقلية وعلاقته بالوالدين. يمكن أن يعلم الطفل أيضا أن العنف والعدوان هما طريقتان مقبولتان لحل المشكلات. بدلا من استخدام العقاب البدني أو اللفظي ، يمكنك استخدام تقنيات التأديب الإيجابي ، مثل:
- وضع قواعد وتوقعات واضحة ومتسقة لسلوك الطفل، وشرح أسباب وعواقب اتباعها أو كسرها.
- مدح الطفل ومكافأته على سلوكه الجيد ، وتجاهل أو إعادة توجيه سوء سلوكه البسيط.
- استخدام العواقب الطبيعية أو المنطقية لمساعدة الطفل على التعلم من أخطائه، وتجنب العقوبات القاسية أو التعسفية التي لا علاقة لها بالسلوك.
- إعطاء الطفل خيارات وخيارات لتشجيع استقلاليته ومسؤوليته ، وتجنب الصراعات على السلطة والحجج.
- التواصل مع الطفل بطريقة محترمة وهادئة، والاستماع إلى مشاعره وآرائه.
السؤال 2: كيف يمكنني مساعدة طفلي على تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية؟
الجواب: المهارات الاجتماعية والعاطفية ضرورية لرفاهية الطفل وسعادته ونجاحه في الحياة. وهي تشمل مهارات مثل الوعي الذاتي والتنظيم الذاتي والتعاطف والتواصل والتعاون وحل المشكلات. يمكنك مساعدة طفلك على تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية من خلال:
- أن نكون قدوة إيجابية للطفل، وتبين له كيفية التعبير عن عواطفه وإدارتها، والتواصل والتفاعل مع الآخرين، والتعامل مع التحديات والصراعات.
- تزويد الطفل ببيئة آمنة وداعمة، حيث يشعر بالحب والقبول والتقدير، وحيث يمكنه استكشاف مشاعره واهتماماته والتعبير عنها.
- تشجيع الطفل على اللعب والاختلاط مع الأطفال الآخرين ، ومساعدتهم على تكوين صداقات والحفاظ عليها ، والمشاركة والتناوب ، وحل النزاعات سلميا.
- تعليم الطفل التعرف على مشاعر ووجهات نظر الآخرين واحترامها ، وإظهار التعاطف والرحمة.
- مساعدة الطفل على تحديد وتسمية عواطفه ، واستخدام الاستراتيجيات المناسبة للتهدئة ، مثل التنفس أو العد أو التحدث.
السؤال 3: كيف يمكنني دعم تعلم طفلي وإنجازه الأكاديمي؟
الجواب: التعلم والتحصيل الأكاديمي مهمان لنمو الطفل المعرفي والفضول الفكري والفرص المستقبلية. يمكنك دعم تعلم طفلك وإنجازه الأكاديمي من خلال:
- إظهار الاهتمام والمشاركة في تعليم الطفل ، والتواصل بانتظام مع معلميهم ومدرستهم.
- تزويد الطفل ببيئة تعليمية مناسبة ومحفزة في المنزل، حيث يمكنه الوصول إلى الكتب والألعاب وغيرها من الموارد التعليمية، وحيث يكون لديه مكان هادئ ومريح للدراسة وأداء الواجبات المنزلية.
- تشجيع الطفل على القراءة والكتابة من أجل المتعة، واستكشاف اهتماماته وشغفه، وتعلم أشياء جديدة.
- الإشادة بجهود الطفل وتقدمه، والاحتفاء بإنجازاته ونجاحاته، بدلا من التركيز على درجاته أو درجاته في الاختبارات.
- مساعدة الطفل في واجباته المدرسية وواجباته ، ولكن دون القيام بذلك نيابة عنه أو إعطائه الإجابات ، والسماح له بالتعلم من أخطائه وإخفاقاته.
- دعم الأنشطة اللامنهجية للطفل ، مثل الرياضة أو الفنون أو النوادي ، ومساعدتهم على تحقيق التوازن بين مساعيهم الأكاديمية وغير الأكاديمية.
السؤال 4: كيف يمكنني حماية طفلي من الأخطار والمخاطر عبر الإنترنت؟
الإجابة: تشمل الأخطار والمخاطر عبر الإنترنت التسلط عبر الإنترنت ، والمحتالين عبر الإنترنت ، والمحتوى غير المناسب أو الضار ، وسرقة الهوية ، وانتهاكات الخصوصية. يمكنك حماية طفلك من الأخطار والمخاطر عبر الإنترنت من خلال:
- تثقيف نفسك وطفلك حول الأخطار والمخاطر المحتملة للإنترنت، وطرق الوقاية منها والتعامل معها.
- وضع قواعد وحدود لاستخدام الطفل للإنترنت ، مثل الوقت والمدة والتكرار والغرض من أنشطته عبر الإنترنت ، ومواقع الويب والتطبيقات والألعاب التي يمكنهم الوصول إليها أو تنزيلها.
- المراقبة والإشراف على استخدام الطفل للإنترنت، واستخدام أدوات الرقابة الأبوية والفلاتر لحظر أو تقييد وصوله إلى المحتوى غير اللائق أو الضار.
- تعليم الطفل توخي الحذر والمسؤولية عبر الإنترنت، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة، مثل اسمه أو عنوانه أو رقم هاتفه أو صوره، مع غرباء أو مصادر غير معروفة.
- تشجيع الطفل على التحدث معك أو مع شخص بالغ آخر موثوق به إذا واجه أي مشاكل أو صعوبات عبر الإنترنت ، مثل التنمر عبر الإنترنت أو المضايقة أو التهديدات ، والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة أو غير قانونية إلى السلطات.
السؤال 5: كيف يمكنني مساعدة طفلي على التعامل مع التوتر والقلق؟
الجواب: التوتر والقلق من المشاعر الشائعة والطبيعية التي قد يواجهها الطفل بسبب عوامل مختلفة ، مثل المدرسة أو العائلة أو الأصدقاء أو الصحة. ومع ذلك ، إذا كانت مفرطة أو مستمرة ، فإنها يمكن أن تؤثر على صحة الطفل العقلية والجسدية ، وتتداخل مع أدائه اليومي. يمكنك مساعدة طفلك على التعامل مع التوتر والقلق من خلال:
- التعرف على توتر الطفل وقلقه والاعتراف بهما ، والتحقق من صحة مشاعره ومخاوفه ، بدلا من رفضها أو التقليل من شأنها.
- مساعدة الطفل على تحديد وفهم مصادر ومحفزات التوتر والقلق لديه، وإيجاد حلول أو بدائل للتعامل معها.
- تعليم الطفل استخدام تقنيات الاسترخاء والتأقلم، مثل التنفس أو التأمل أو اليوجا أو التمارين الرياضية أو الموسيقى أو الهوايات، لتهدئة وتقليل مستويات التوتر والقلق لديه.
- تزويد الطفل ببيئة داعمة ومطمئنة ، حيث يشعر بالأمان والراحة والحب ، وحيث يمكنه التحدث معك أو مع شخص بالغ آخر موثوق به عن مشاعره ومخاوفه.
- طلب المساعدة أو المشورة المهنية إذا كان توتر الطفل وقلقه شديدين أو مزمنين ، أو إذا كانا يؤثران على رفاهية الطفل وأدائه.
السؤال 6: كيف يمكنني تعزيز احترام الذات الصحي والإيجابي لدى طفلي؟
الجواب: احترام الذات هو شعور الطفل بقيمة الذات والثقة بالنفس ، ويؤثر على أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم. يمكن أن يساعد احترام الذات الصحي والإيجابي الطفل على أن يكون سعيدا ومرنا وناجحا في الحياة. يمكنك تعزيز احترام الذات الصحي والإيجابي لدى طفلك من خلال:
- إظهار الحب والقبول غير المشروط للطفل ، وجعله يشعر بالتقدير والتقدير لما هو عليه ، وليس لما يفعله أو يملكه.
- مدح الطفل ومدحه لنقاط قوته وقدراته وإنجازاته ، وتجنب النقد أو المقارنة أو السخرية لنقاط ضعفه أو أخطائه أو إخفاقاته.
- تشجيع الطفل على تجربة أشياء جديدة ومواجهة التحديات، ودعمه في أهدافه وأحلامه، ومساعدته على التغلب على صعوباته وعقباته.
- احترام آراء الطفل وقراراته، والسماح له بالخيارات والخيارات، والتعبير عن فرديته وإبداعه.
- مساعدة الطفل على تطوير صورة ذاتية إيجابية وواقعية ، والتعرف على صفاته الفريدة والقيمة وتقديرها ، وتجنب الحديث السلبي والمشوه عن النفس.
السؤال 7: كيف يمكنني التعامل مع نوبات غضب طفلي وانهياراته؟
الجواب: نوبات الغضب والانهيارات هي نوبات غضب شديدة وعاطفية قد يعاني منها الطفل عندما يكون محبطا أو غاضبا أو حزينا أو غارقا. وهي شائعة وطبيعية عند الأطفال الصغار ، ولكنها يمكن أن تحدث أيضا عند الأطفال الأكبر سنا أو المراهقين. يمكنك التعامل مع نوبات الغضب والانهيارات لدى طفلك من خلال:
- الحفاظ على هدوئك ورباطة جأشه، وتجنب الصراخ أو التوبيخ أو الجدال مع الطفل، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الموقف وجعل الطفل أكثر انزعاجا.
- محاولة فهم السبب والمحفز وراء نوبة غضب الطفل أو انهياره ، والتعاطف مع مشاعره واحتياجاته ، وتقديم الراحة والدعم.
- وضع حدود وحدود لسلوك الطفل، وشرح عواقب أفعاله، وفرضها بثبات وحزم، ولكن دون أن تكون قاسية أو عقابية.
- تشتيت انتباه الطفل أو تحويله إلى شيء آخر، أو إبعاده عن الموقف أو البيئة التي تسببت في نوبة غضبه أو انهياره، ومنحه بعض الوقت والمساحة للتهدئة والتعافي.
- مساعدة الطفل على تعلم واستخدام الطرق المناسبة للتعبير عن عواطفه وإدارتها، والتواصل والتفاوض بشأن رغباته واحتياجاته، والتعامل مع الإحباط وخيبة الأمل.
السؤال 8: كيف يمكنني منع أو تقليل التنافس بين الأشقاء والصراع بين أطفالي؟
الجواب: التنافس والصراع بين الأشقاء أمر شائع وطبيعي بين الأطفال الذين يشتركون في نفس الوالدين ، ويمكن أن يكون سببه عوامل مختلفة ، مثل المنافسة أو الغيرة أو الاختلافات الشخصية أو البحث عن الاهتمام. ومع ذلك ، إذا كانت متكررة أو مكثفة ، يمكن أن تؤثر على علاقة الأطفال والانسجام الأسري. يمكنك منع أو تقليل التنافس بين الأشقاء والصراع بين أطفالك من خلال:
- معاملة كل طفل بإنصاف ومساواة، وتجنب المحاباة أو المقارنة أو النقد بينهم، واحترام فرديتهم واختلافاتهم.
- إعطاء كل طفل الاهتمام والمودة الكافيين، وقضاء وقت ممتع معه بشكل فردي وكأسرة، وإشراكه في الأنشطة والقرارات الأسرية.
- تشجيع التعاون والتآزر بين الأطفال ، وتعليمهم المشاركة والتناوب ، ومساعدة ودعم بعضهم البعض ، وتقدير نقاط القوة والإنجازات لدى بعضهم البعض والاحتفاء بها.
- تعليم الأطفال احترام بعضهم البعض والتسامح معهم ، والتواصل والاستماع إلى بعضهم البعض ، والتعبير عن مشاعرهم ونزاعاتهم وحلها بطريقة سلمية وبناءة.
- التدخل والتوسط عندما يكون لدى الأطفال نزاع خطير أو عنيف ، ومساعدتهم على فهم وجهات نظر ومشاعر بعضهم البعض ، وإيجاد حل أو حل وسط يرضي الطرفين.
السؤال 9: كيف يمكنني مساعدة طفلي على تطوير عادات الأكل والنوم الصحية؟
الجواب: عادات الأكل والنوم الصحية ضرورية لصحة الطفل الجسدية والعقلية ونموه وتطوره. يمكن أن تؤثر أيضا على مزاج الطفل وسلوكه وأدائه. يمكنك مساعدة طفلك على تطوير عادات الأكل والنوم الصحية
- بناء روتين ومواعيد ثابتة لوجبات الطعام وأوقات النوم، والالتزام بها قدر الإمكان، وتجنب التغييرات المفاجئة أو الشديدة فيها.
- تقديم طعام متوازن ومغذي للطفل، وتشجيعه على تناول الفواكه والخضروات والبروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية، وتجنب الأطعمة السريعة أو الحلويات أو المشروبات الغازية.
- تشجيع الطفل على شرب كمية كافية من الماء، وتجنب إعطائه أي سوائل قبل النوم بساعتين على الأقل، لتجنب التبول الليلي أو الحاجة إلى الاستيقاظ للذهاب إلى الحمام.
- إعداد بيئة نوم مريحة وهادئة للطفل، وتجنب وجود أي مصادر للضوء أو الضجيج أو الحرارة أو البرودة الزائدة في غرفته، وتجنب وجود أي أجهزة إلكترونية أو ألعاب أو كتب في سريره.
- مساعدة الطفل على الاسترخاء والاستعداد للنوم، وذلك بتقديم نشاطات هادئة ومريحة قبل النوم، مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو الحديث عن يومه، وتجنب أي نشاطات مثيرة أو مجهدة أو مخيفة قبل النوم، مثل المشاهدة أو اللعب أو النقاش.
- احترام احتياجات الطفل وخصوصياته في النوم، وتجنب إيقاظه أو إجباره على النوم في أوقات غير مناسبة له، وتجنب المقارنة بينه وبين إخوته أو أقرانه في عدد ساعات النوم أو جودته.
السؤال 10: كيف يمكنني تشجيع طفلي على أن يكون نشيطا بدنيا ولائقا؟
الجواب: النشاط البدني واللياقة البدنية مهمان لصحة الطفل ونموه وتطوره. يمكنهم أيضا تحسين مزاج الطفل وطاقته وتركيزه. يمكنك تشجيع طفلك على أن يكون نشيطا بدنيا ولائقا من خلال:
- أن تكون قدوة إيجابية للطفل، وأن تمارس النشاط البدني وتمارس الرياضة بنفسك، ودعوة الطفل للانضمام إليك أو القيام بذلك معك.
- تزويد الطفل بالفرص والتسهيلات ليكون نشيطا بدنيا، مثل اصطحابه إلى الحديقة أو الملعب أو المركز الرياضي، أو تسجيله في فريق أو ناد رياضي، أو شراء معدات أو ألعاب تعزز النشاط البدني، مثل الدراجة أو الكرة أو حبل النط.
- جعل النشاط البدني ممتعا وممتعا للطفل، وتجنب الضغط أو النقد، ومدح الطفل ومكافأته على جهوده وإنجازاته.
- الحد من وقت شاشة الطفل وسلوكه الخامل، مثل مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو أو تصفح الإنترنت، وتشجيعه على الحركة واللعب أكثر.
- التباين بين أنواع وشدة النشاط البدني الذي يقوم به الطفل، والتأكد من أنها تشمل التمارين الهوائية، وتمارين القوة، والمرونة، وأنها مناسبة وآمنة لعمر الطفل وقدرته.