القائمة

علاج إضطرابات النوم

شارك المقال

نتحدث عن العلاج إذا تواجد الاضطراب، ونتحدث عن العادات الإيجابية عند وجود مشكلات. يمكن لأي كان برمجة جهازه العصبي على عادات إيجابية كعلاج لاضطرابات النوم، من أهم العادات التي يجب أن تبرمج نفسك عليها لتجنب مشاكل النوم ما يلي:

أولاً، امنح نفسك الوقت الكافي للنوم، برمج نفسك قدر المستطاع على مواعيد للذهاب الى السرير ومواعيد للاستيقاظ صباحا، على أن تكون هذه المواعيد مضبوطة نسبيا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع أو المناسبات.

ثانيا، اجعل السرير صديقا للنوم، وتجنب مشاهدة التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية أو الأكل والشرب على السرير.

ثالثا، تجنب قدر المستطاع الاكثار من المنبهات والمنشطات قبل سويعات من موعد النوم.

رابعا، اجعل يومك حيويا ونشيطا، ومارس نشاطا بدنيا بشكل منتظم خلال النهار.

خامسا، ان كنت من محبي القيلولة، فلا تتجاوز العشرين دقيقة.

سادسا، تجنب تناول العشاء في وقت متأخر من الليل. وتجنب وجبات العشاء الثقيلة والدسمة. وقلل من كمية السوائل التي تشربها قبيل النوم، حتى لا تضطر للاستيقاظ ليلا للقضاء حاجتك.

سابعا، اتبع روثينا تدريبيا ذاتيا يساعدك على الاسترخاء قبل النوم، كالقراءة، أو الاستماع للموسيقى الهادئة، أو الحمام الدافئ.

العلاجات اضطرابات النوم الحديثة:

يتم علاج اضطرابات النوم وفقا للتشخيص المقدم للحالة، ولا يوجد برتوكول علاجي واحد لمختلف اضطرابات النوم.

علاج مشكلات التنفس خلال النوم:

العلاج العضوي لاضطرابات النوم
العلاج العضوي

تساعد ما يسمى بتمارين الفم وعضلات الوجه (العلاج الفموي الوجهي) في علاج مشكلات انقطاع أو توقف التنفس خلال النوم. يعمل هذا العلاج الذي يشرف عليه أخصائي اللغة والنطق أو أخصائي علاج وضيفي وفزيائي على تحسين وضع اللسان وتقوية عضلات الفك والشفتين واللسان ومجرى الهواء العلوي والوجه.

كما يمكن استعمال أجهزة لمساعدة المريض الذي ينقطع نفسه خلال النوم. ومن أمثلة هذه الأجهزة يتوفر اليوم جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر. هو جهاز يستخدم ضغط هواء خفيف لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم، تحوي آلة ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر على قناع يناسب الأنف والفم مع أشرطة تثبت القناع، وأنبوب يربط القناع بمحرك الآلة، ومحرك ينفخ الهواء داخل الأنبوب.

لكي ينجح العلاج، يجب على المريض استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر في كل مرة ينام فيها.

يمكن أن يتواجد جهاز الضغط الهوائي الإيجابي المستمر عن طريق الفم. غالبا ما يتم تصنيعها خصيصا بواسطة طبيب أسنان أو أخصائي تقويم الأسنان لتناسب مقاس الفم والفك.

تعمل الأجهزة الفموية على تثبيت الفك واللسان في وضع يساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوحا. يساعد الجهاز الفموي في حالات انقطاع التنفس أثناء النوم بشكل خفيف، أو في حالات انقطاع التنفس في وضع الاستلقاء على الظهر.

إذا لم يعمل جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر أو الأجهزة الفموية الأخرى، فقد يحتاج المؤيض إلى الجراحة. أهم الجراحات التي تساعد في هذه الحالة:

– جراحة استئصال اللوزتين واللحمية.

– جراحة زرع الغرسة في مراقبة أنماط التنفس والتحكم في بعض العضلات التي تفتح مجاري الهواء أثناء النوم. ويمكن لأنواع أخرى من الغرسات، المسماة محفزات الأعصاب، أن تساعد في التحكم في عضلات اللسان أثناء النوم؛ مما يساعد في منع اللسان من سد مجرى الهواء.

– كما يمكن لجراحة إزالة بعض الأنسجة الرخوة من الفم والحلق أن تجعل مجرى الهواء العلوي أكبر. وتؤدي جراحة تقدم الفك العلوي أو الفك إلى تحريك الفك العلوي والفك السفلي إلى الأمام. وهذا يساعد على جعل مجرى الهواء العلوي أكبر.

العلاج السلوكي المعرفي للأرق:

البروتوكول العلاجي المعرفي السلوكي لتحدي أنماط التفكير المجهدة، يساعد على تعليم المريض الذي يعاني من الأرق كيفية النوم بشكل سلس وسريع، والحفاظ على الساعات الكافية للنوم خلال الليل.

يسير البروتوكول العلاجي على عدة جلسات تهدف كلها الى اكساب المريض مجموعة من العادات السلوكية التي تعمل مع العلاج المعرفي على إعادة برمجة المريض على عادات إيجابية للنوم. يوصى بهذا الخيار العلاجي للأرق طويل الأمد.

يساعد العلاج المعرفي على الإنقاص من الشعور بالقلق خلال اليوم وقبل النوم. يرفق العلاج المعرفي بالتدريب على الاسترخاء العضلي والنفسي.

يفرض أيضا العلاج المعرفي السلوكي تقييد النوم. يفرض هذا التقييد على المريض قضاء وقت محدد في السرير حتى لو لم تكن قادرًا على النوم خلال هذا الوقت.

يساعدك العلاج بالتحكم في التحفيز على الحصول على دورة نوم واستيقاظ منتظمة، وتتمكن من الربط بين الذهاب للسرير والنوم، واستخدام السرير أو غرفة النوم فقط للنوم.

العلاج الدوائي

علاج دوائي لاضطرابات النوم
علاج دوائي

أولا، أدوية تساعد على النوم

قد يلجأ الفريق المعالج الى اقتراح بعض الأدوية التي تساعد على النوم. الملاحظ أن العديد من هذه الأدوية لها آثار جانبية ويجب عدم تناولها على المدى الطويل.

توصف (البنزوديازيبينات) لعلاج الأرق، لكن يمكن أن تتفاعل (البنزوديازيبينات) بشكل خطير مع أدوية أخرى. لذا يجب التحدث مع الطبيب المعالج بدقة وبالتفصيل عن كل الأدوية التي يتعاطاها المريض.

يمكن أن يوصف لمريض اضطرابات النوم بعض هذه الأدوية غير المألوفة في علاج الاضطرابات، كمضادات الاكتئاب، أو مضادات الذهان، أو مضادات الاختلاج. بيّنت الدراسات أن هذه الأصناف الدوائية تساعد في بعض الحالات من اضطرابات النوم. لا توصف هذه الأدوية الا بعد التشخيص الدقيق للاضطراب من قبل الفريق الطبي المعالج.

يمكن أحيانا أن يصف الطبيب المعالج مضادات الهيستامين كمساعدات على النوم. أو مكملات الميلاتونين (هرمون النوم). قد تسبب مكملات الميلاتونين النعاس الزائد والصداع، أو ارتفاع/انخفاض ضغط الدم، أو اضطرابات المعدة وتفاقم بعض أعراض الاكتئاب، خاصة إذا كان للمريض سوابق اكتئاب.

 

الجدير بالذكر أن الكثير من الأدوية التي توصف لبعض الأمراض يمكن أن تتسبب في اضطرابات النوم والاستيقاظ، أو قد تزيد الحالة سواء ان تواجد لدى المريض اضطرابات سابقة في النوم.

من أهم هذه الأدوية، نجد الأصناف التالية:

– منبهات مستقبلات (البنزوديازيبين) ومنبهات مستقبلات الميلاتونين. من أهم آثارها الجانبية زيادة التوتر والقلق أو الدوخة والتعب بالنسبة للثاني. وأحيانا ومع وجود رد فعل تحسسي للدواءين، قد يقوم المريض ببعض الأنشطة أثناء النوم الدالة على اضطرابات النوم، كالمشي أو الأكل أو الانتقال بين الأماكن، والخروج من المنزل.

– كما قد تسبب مضادات مستقبلات اوريكسان (Orexin)  للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الخدار بعض الآثار الجانبية النادرة كالقيام بأنشطة أثناء النوم مثل المشي أو الأكل أو عدم القدرة على الحركة أو التحدث لعدة دقائق أثناء النوم أو الاستيقاظ.

ثانيا، أدوية تساعد على البقاء مستيقظا:

يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض اضطرابات النوم التي تشوش على حالة اليقظة كالخدار مثلا إلى تناول الدواء لمساعدتهم على البقاء مستيقظين أثناء النهار.

يمكن أن تساعد مادة الكافيين على تعزيز اليقظة، لكن هذه المادة لا تنفع في كل الحالات، وهو ما يستلزم وصف الأدوية. وفيما يلي بعض أنواع الأدوية التي توصف للمساعدة على البقاء مستيقظا في النهار.

تساعد بعض المنشطات ومعززات اليقظة أثناء النهار على الإنقاص من الشعور بالنعاس. قد يستمر تأثير هذه الأدوية لفترة قصيرة فقط، ليعاود المريض الشعور بالنعاس من جديد.

كما يمكن أن تساعد بعض أدوية الاكتئاب، لا سياما (أوكسيبات الصوديوم)، في الإنقاص من الإحساس بالنعاس أثناء النهار، أو حالات ارتخاء العضلات الفجائي الذي يصيب مريض الخدار. لكن تتميز هذه الأدوية ببعض الآثار الجانبية التي لا يفضلها الكثير من مرضى اضطرابات النوم كالتبول اللاإرادي والصداع والدوار.

كما يساعد العلاج بالضوء الساطع في الصباح على إعادة ضبط إيقاع الساعة البيولوجية.

علاج اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية

تختلف خيارات علاج اضطرابات النوم الخاصة بإيقاع الساعة البيولوجية بناء على نوع الاضطراب ودرجة تأثيره على جودة الحياة.

علاج سلوكي
علاج سلوكي

العلاج السلوكي: بإجراء تغييرات لتحسين النوم وتطوير عادات نوم جيدة (الحفاظ على أوقات منتظمة للنوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع والإجازات؛ تجنب القيلولة بالاستثناء عمال المناوبات الليلية؛ تطوير روتين منتظم للتمارين الرياضية؛ وتجنب الكحول والكافيين والنيكوتين والأنشطة المحفزة خلال عدة ساعات من وقت النوم).

التقديم التدريجي أو التأخير (ثلاث ساعات كل يومين) في وقت النوم اعتمادًا على نوع الاضطراب وشدته. يتطلب هذا النوع من العلاج التزامًا قويًا، حيث قد يستغرق الأمر أسابيع لتغيير دورة النوم والاستيقاظ بنجاح.

الأدوية: يمكن استخدام الأدوية مثل الميلاتونين، والعوامل المعززة للاستيقاظ كالكافيين، ومساعدات النوم قصيرة المدى لضبط دورة النوم والاستيقاظ والحفاظ عليها.

كما يمكن علاج اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية باستعمال العلاج بالضوء (سطوعه / نوع الضوء، ومقدار الوقت الذي يتعرض فيه للضوء) الذي ينتقل من خلال العينين إلى مركز التحكم في الدماغ.

 

Walia HK, Mehra R. Overview of common sleep disorders and intersection with dermatologic conditions. Int J Mol Sci. 2016;17(5):654. doi:10.3390/ijms17050654

K Pavlova M, Latreille V. Sleep disordersAm J Med. 2019;132(3):292-299. doi:10.1016/j.amjmed.2018.09.021

Combs D, Goodwin JL, Quan SF, et al. Insomnia, Health-Related Quality of Life and Health Outcomes in Children: A Seven Year Longitudinal Cohort. Sci Rep 2016; 6:27921.

Burnham MM, Goodlin-Jones BL, Gaylor EE, Anders TF. Nighttime sleep-wake patterns and self-soothing from birth to one year of age: a longitudinal intervention study. J Child Psychol Psychiatry 2002; 43:713.

Calhoun SL, Fernandez-Mendoza J, Vgontzas AN, et al. Prevalence of insomnia symptoms in a general population sample of young children and preadolescents: gender effects. Sleep Med 2014; 15:91

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *